حذر إقبال ساكراني، الامين العام لـ«المجلس الإسلامي البريطاني»، من أن المسلمين سيعتبرون الهجوم المرتقب على العراق حرباً ضد المسلمين جميعاً بينما ادان الارهاب، وقال: ان منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) في أميركا دمروا آمال المسلمين في الاندماج والمساواة. وأضاف أن الحملة المفترضة تبدو للمسلمين وكأنها «حرب عشوائية ضد الاسلام (أو) ما وصفه الرئيس (الاميركي جورج) بوش بزلة لسان كحرب صليبية». ورأى ان «حرب الارهاب» التي تشنها الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أخرى تكاد لا تعرف الحدود، مؤكداً ضرورة تعزيز الحوار بين الشعوب بهدف استئصال داء الارهاب العالمي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المجلس لإطلاق كتاب حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي وآثارها على المسلمين، خصوصاً في بريطانيا.
وأكد ساكراني على ان العمل العسكري المتوقع ضد العراق سيتم «لاسباب لا تبدو على الاطلاق مقنعة او إلزامية».
وقال ساكراني «من المؤسف أن الولايات المتحدة شنت حربها ضد الارهاب وقد انضمت بريطانيا ودول أخرى الى هذه الحرب التي لا تعرف في الحقيقة حدوداً ولاقوانين».
واضاف أن الطريقة التي نُفذت فيها هذه الحرب حتى الآن «تبقى مقلقة بشكل عميق». وإذ أدان الهجمات الارهابية بشدة، فقد أعرب عن اعتقاده بأن منفذي هجمات 11 سبتمبر لم يدمروا برجي مركز التجارة العالمي وحدهما بل أيضاً آمال المسلمين بنيل «الحقوق المتساوية» والاندماج على اساس المساواة في مجتمعات غربية. ودعا ساكراني الى «عدم جعل ما هو رديء سلفاً اكثر رداءة» وبدت الدعوة موجهة للحكومة من جهة وللمسلمين من جهة ثانية.
وأما كريستوفر آلان، المؤلف المشارك لتقرير اخير حول الاسلاموفوبيا (العداء العصابي للمسلمين) في اوروبا بعد أحداث 11/9، فقد أشار الى تفاقم حملة الكراهية للمسلمين في دول الاتحاد الاوروبي الـ.15 وقال الاكاديمي الذي شارك في المؤتمر الى جانب ساكراني، إن «هناك ردود فعل مميزة ضد المسلمين في كل الدول الـ15». وتابع إن من نتائج أحداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) قد ساهمت في بروز اليمين المتطرف مجدداً في النمسا والمانيا والدنمارك وبريطانيا.
يُذكر ان آلان هو واحد من ثلاثين كاتباً مسلماً وغير مسلم ساهموا في إعداد المقالات التي تعرضت لحرب الارهاب ودور الاعلام في إذكاء الاسلاموفوبيا في بريطانيا فضلاً عن توثيق لشهادات شخصية من مسلمين تعرضوا لاعتداءات خلال العام الماضي في بريطانيا. ويعتبر الكتاب الاول من نوعه لجهة تسليط الضوء على الحملات التي استهدفت المسلمين في بريطانيا خصوصاً بسبب الهجمات الارهابية.