نعم.. كل المذاهب الإسلامية تدين العنف والإرهاب

 

نشرت «الشرق الأوسط» في عددها الصادر في /5/ 132000 مقالا تحت عنوان «سيف على الاسلام والمسلمين»، وسأل الكاتب بكر عويضة المجتمع الإسلامي ثلاثة اسئلة، وهي:

1 ألم يحن الوقت لكي تتخذ المرجعيات الاسلامية موقفاً حاسماً يضع مثل هذه الجماعات في مكانها الصحيح، ويباعد بين ممارساتها وبين الدين الحنيف؟

2 أوليس من الواجب ان تبادر المنظمات والهيئات الاسلامية الى اصدار بيانات واضحة ترفض فيها أي ربط بين مثل هذه الممارسات وبين الاسلام والمسلمين؟

3 وإذا اتخذ الموقف المطلوب وصدرت البيانات المنشودة، هل تحدث متابعة نشطة وإلحاح لا يكل ولا يمل في ملاحقة الإعلام العالمي لكي ينشر ويبث فيقرأ جمهوره ويسمع ويعلم ان ليس للاسلام والمسلمين علاقة بخطف النساء والرجال وترويعهم وعائلاتهم بتسليط السيوف على رقابهم بلا أي ذنب جنوه؟

ونحن نقول للكاتب: نعم حان الوقت، لكن من المؤسف ان الصحف ووسائل الاعلام لا يعنيها ذلك.

ولتوضيح ذلك:

1 اصدر علماء الاسلام من المذاهب كافة بيانات في ادانة العنف والارهاب والخطف وما الى ذلك.

2 وهنالك منظمات واحزاب وتجمعات اسلامية تدعو الى نبذ العنف وتطبيق مبدأ اللاعنف والحلول السلمية وتدعو الحركات الاصولية والفعاليات الاسلامية الى تبني تلك الفكرة.

الا انها لا تملك القدرة الكافية لنشر أفكارها، وانها ليست مدعوم من قبل الحكومات والدول الاسلامية مع الأسف.

3 اصدر تجمع «تجمع المسلم الحر» الذي يدعو الى اللاعنف المطلق بياناً بتاريخ 10/5/2000 حول احداث الفلبين وجماعات السياف وإدانتها و وارسلتها الى جميع الصحف ووسائل الاعلام اللبنانية والتي لها مكاتب او فروع في لبنان بما فيها صحيفة «الشرق الأوسط» حيث تسلم مندوبها نسختين، واحدة عبر الوكالة الوطنية وأخرى عبر الفاكس.

الا ان الصحف تفضلت بعدم نشرها كالسابق، إذ ان الصحف تنشر ما يوافقها في الرأي ويكثر قراءها، لا ما يتناسب وحاجيات المجتمع الاسلامي او الدين. وانها غير مهتمة بطرح اللاعنف والاخلاق بمقدار اهتمامها بنشر اخبار العنف وثقافتها!

الشرق الأوسط -  العدد 7843 -  الجمعة 19/5/2000 صفحة 8

الامين العام

لقاءات صحفية