بعث السيد مصطفى محمد التقي رسالة الى ديوان الوقف الشيعي في العراق يقترح فيها انشاء مؤسسة اقتصادية على غرار مؤسسة الامام الرضا (عليه السلام) الخيرية في مدينة مشهد الايرانية الا انها تختص برعاية ايتام شيعة العراق و ترفيع مستواهم العلمي والتكنولوجي وتساهم في التقليل من مستوى البطالة وايجاد فرص عمل وتحسين الوضع الاقتصادي والامني في العراق.

 وفي التفاصيل: منذ فترة قصيرة تم اعداد دراسة معمقه عن اوضاع ايتام العراق والمؤسسات الخيرية المهتمة بهذا الشأن من قبل اخصائيين في المجلس الاستشاري لمنظمة اللاعنف العالمية ومؤسسات عراقية اخرى بأمر من سماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي(دام ظله) وبعد انجاز الدراسة اقترح بعض اعضاء المنظمة ارسال رسالة الى ديوان الوقف الشيعي واقتراح بعض التوصيات الموجودة في الدراسة، وقد ارسلت هذه الرسالة في اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك الى الديوان عبر الانترنيت. وفي الرسالة:

ونفيدكم علما ان منظمة اللاعنف العالمية (مقرها واشنطن) اخذت على عاتقها منذ التأسيس، نشر ثقافة اللاعنف والسلم والتعايش السلمي وكذلك الدفاع عن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والتعريف بالاسلام والتبليغ عنه بلغة اللاعنف والسلم المطلق، وبما ان غالبية مكونات الشعب العراقي هم من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لذلك وبعد دراسة الوضع السياسي والاقتصادي والامني في العراق ووضع الشعب العراقي من جميع الجهات، نتقدم اليكم باقتراح، وهو تأسيس مؤسسة اقتصادية عامة شاملة تهتم بادارة وضع ايتام شيعة العراق وتقديم الخدمات المالية والانسانية لهم وترفيع مستواهم العلمي والتكنولوجي، وبما ان المؤسسات الموجودة والمهتمة بالايتام مع امكاناتهم المتواضعة  وجهدهم الكثير لم ولن تتمكن من حل المعظلة الاقتصادية للايتام فكيف بالجوانب الاخرى، والدولة العراقية ان اهتمت فستأخذ على عاتقها وضع الشهداء فحسب، والكثير من يتامى العراق ليسوا اولاد شهداء، او لم يشملهم تعريف الشهيد بحسب قانون الرعاية الموجودة، وبما ان الوقف الشيعي (بمسؤوليته وامكاناته) الدائرة الوحيدة التي قد تتمكن من تحمل هذه المسؤلية العظيمة، لذلك نأمل منكم الجدية في التفكيرلحل هذه الازمة الانسانية وانقاذ ماتبقى من كرامة الاسرة الشيعية والايتام في عراقنا الجريح، فانهم امانة الله على عاتقنا، وكلنا مسؤول.

كما ان هذه المؤسسة برعايتكم، تتمكن من تفعيل الجانب الاقتصادي(كالزراعة والصناعة والتصدير وما الى ذلك)، كما ان مصانع هذه المؤسسة ستساهم في التقليل من مستوى البطالة وايجاد فرص عمل وتحسين الوضع الامني في العراق، فان الفقر والبطالة كما تعلمون هما ركني الارهاب، وكما قال مولى الموحدين الامام امير المؤمنين(عليه السلام) لوكان الفقر رجلا لضربت عنقه (كما في المروي عنه).

والى مثل هذه المؤسسات ذهبت الدول العظمى للحد من مشكلة البطالة ومساعدة المحتاجين وتفعيل الجانب الاقتصادي.