أسماء السور القرآنية وتقسيمها

ذكر أن السورة هي وحدة قرآنية تضم ثلاثة آيات فأكثر، والغالب أن لكل سورة أسماً وللبعض منها اسمان أو أكثر. فسورة الفاتحة تسمى «فاتحة الكتاب» و «أم الكتاب» و «السبع المثاني» وقيل أن لها نيفاً وعشرين اسماً لشرفها، وسورة «محمد» قد تسمى سورة «القتال» وسورة «غافر» قد تسمى سورة «المؤمن»، وسورة «بـراءة» قد تسمى «التوبة» و «الفاضحة» و «الحافرة» و «العذاب» وتسمية السور قد يكون باعتبار أولها فسورة التوبة تسمى «بـراءة» لافتتاحها بهذه الكلمة. وقد تسمى بما اختصت به السورة كسورة «النساء» لما يرد فيها من ذكر للنساء وأحكامهن، في حين يسمي البعض الآخر بما تحكيه من قصص أو تفصيل من أحكام وهكذا. وكما تسمى سورة واحدة بأسماء عديدة، تسمى سورة باسم واحد، كالمسماة بسور «ألر» و «ألم» على القول بأن فواتح السور أسماء لها. ولا يوجد هنالك ما تستطيع معه الجزم على أن أسماء السور توقيفية، مع ما لدينا من كثرة أسماء للسورة الواحدة، ومن تعاليل لهذه التسميات فسورة تسمى سورة «غافر» لأن فيها «غافر الذنب….» وهي تسمى مؤمن لأن فيها «وقال رجل مؤمن….» الآية 3، 28 يضاف إلى ما ذكرنا أن في المسلمين من عارض وضع الأسماء على سورة المصحف العثماني وإن لدينا بعض        المصاحف خالية من هذه الأسماء مما يرجح القول أنها أسماء اجتهادية وليست توقيفية. وتنقسم السورة الكريمة بحسب عدد آياتها إلى

1ـ السبع الطُوَل. جمع طولى تأنيث الأطوال كالكُبـر جمع كبـرى مؤنث أكبـر وسميت طوُلاً لأنها أطول سور القرآن وهي «البقرة» «آل عمران» «النساء» «المائدة» «الأنعام» «الأعراف» أما السابعة فقيل أنها يونس وفي رواية أخرى أنها سورة الكهف

2ـ المئون: سميت بذلك لأن كل سورة منها أقصر من الطُول وتزيد آياتها على مائة أية وهي «التوبة» «النحل» «هود» «يوسف» «الكهف» «الإسراء» «الأنبياء» «طه» «المؤمنون» «الشعراء» «الصافات»

3ـ المثاني: وهي السور ما بعد (المئتين)، وقيل في سبب هذه التسمية أنها ثنت المئتين بعد السبع الُطوَل وقيل لتثنيتها الأمثال التي ذكرتها وهي السور التي آياتها اقل من مائة

4ـ المفصَّل: وهي قصار السور في سورة الحجرات حتى سورة الناس سميت بذلك لكثرة الفصول بين سورها بالبسملة.