كان الإمام علي يتعامل مع مفهوم المعارضة بوصفه حالةً طبيعية ضرورية في المجتمع الإسلامي من منطلق انساني بحت فحرص على محاورتهم وبحث أسباب معارضتهم له مع تأمين الحماية الكاملة لهم ولأسرهم فنحن نرى تعامله مع معارضيه في حرب الجمل وحرب الخوارج حيث كان يذهب مع وفد من الصحابة أمثال عبد الله بن عباس أو مع مالك الاشتر أو غيرهم لفض النزاع والوصول إلى حل يضمن لهم ممارسة حياتهم الطبيعية داخل مجتمعهم فنرى ذلك في حرب الجمل عندما أراد الإمام علي قتالهم قال لطلحة عندما كان يريد قتاله: أولم تبايعني يا أبا محمد طائعاً غير مكره قال طلحة بايعتك والسيف على عنقي قال ألم تعلم اني ما أكرهت أحداً على البيعة ولو كنت مكرهاً أحداً لأكرهت سعداً وابن عمر ومحمد بن مسلمة أبوا البيعة واعتزلوا فتركتهم

التفاصیل