يرى الاستاذ احمد زكي محمد الاخصائي الاجتماعي النفسي ان من الاسباب المجاعات ، البطالة ، التضخم ، التسيب ، العنصرية ، ارتفاع الأسعار ، الفساد ، عدم الانتماء ومن الدراسات الإحصائية ثبت أن العنف أكثر انتشارا بين الشباب الذكور وخاصة الذين يعيشون في المناطق المزدحمة والمدن الصناعية كما ثبت أيضا أن المخدرات والمسكرات بمختلف أنواعها تلعب دوراً هاماً في نشأة العنف ، وأن نصف جرائم العنف تحدث نتيجة تعاطى المواد المخدرة أكثرها شيوعا يظهر في جرائم القتل والسرقة
وتؤكد د.اقبال السمالوطي اهمية البيئة في التعرف على اسباب العنف العائلي وتورد النظريات التالية
– نظرية الضغط البيئي:
وهذه النظرية ترى أن الضغوط البيئية المختلفة سواء كانت ازدحام أو ضوضاء أو تلوث وخلافه من ضغوط البيئة الفيزيقية ، فهذه الضغوط إذا زادت عن مقدار قدرة الإنسان على التحمل سوف تؤدى هذه الضغوط إلى انفجار الإنسان وقيامه بأعمال العنف ويمكن النظر لنظرية الضغط البيئي من منظور البيئية الاجتماعية بمعنى إذا زادت ضغوط البيئة الاجتماعية يؤدى ذلك لقيام الإنسان بالعنف ويمثل ذلك مشكلات نقص الدخل والبطالة والخلافات الزوجية والتضخم وخلافه كل هذه المشكلات إذا توفرت تساعد على زيادة العنف نحو المرأة والطفل بوجه خاص.
(2) نظرية الموارد الاجتماعية
ترى أن الصراع بين البشر يزداد مع زيادة عدد السكان بمعدل اكبر من معدل تزايد الموارد البيئية ومن هنا يحتم الصراع والتنافس بين البشر حول الموارد المحدودة ويتحول إلى عنف ومن ثم يمكن النظر لمشكلة تزايد السكان نتيجة تزايد اليد في أي بلد موارده محدودة فتسبب ظهور العنف نتيجة للصراع حول الموارد المحدودة ،.
(3) نظرية الحرمان البيئي:
ترى أن البيئة التي لا تشبع احتياجات أفرادها سينتج عنها شعور بالحرمان يدفع الأفراد دفعا نحو العنف.
(4) نظرية الإحباط:
وتنص على أن البيئة التي تتسبب في الإحباط للفرد ولا تساعده على تحقيق ذاته والنجاح فيها تدفعه دفعا نحو العنف
(5) نظرية المهمشين:
ترى أن البيئات الهامشية تساعد على العنف لأن الأحياء الهامشية التي تنشأ على أطراف المدن أو القرى وتعانى من إهمال الدولة وعدم اهتمامها بمدنها بالمرافق والخدمات يتولد لدى سكان هذه المناطق الشعور بالتجاهل وعدم الاهتمام مما يؤدى لشعورهم بالضعف والرغبة في الانتقام فيتجهون للعنف ، كما أن المهمشين اجتماعيا مثل فئة رجال القمامة وخلافهم يتولد لديهم نفس الشعور ويكونوا أكثر عنفا من غيرهم.
(6) نظرية التعلم
وترى أن العنف سلوك يكتسب ويتعلم من خلال مشاهدته في البيئة المحيطة سواء في الحياة أو على الشاشة مع ممارسة الأفراد مع غيرهم ، وبالطبع فإن أفلام ومسلسلات العنف على الشاشة تساهم في زيادة هذه الظاهرة .
اما العوامل الشخصية المفسرة للعنف ضد المرأة:
فهناك العديد من النظريات التي ترجع العنف إلى عوامل وأسباب شخصية منها :
1- نظرية الأصول البيولوجية الغريزية :
ترى أن هناك غريزة طبيعية عامة للاقتتال لدى الإنسان فينشأ عن هذه الغريزة العنف ، وقد تكون هذه الغريزة أوضح وأقوى لدى البعض مما يؤدى لظهور العنف لديهم ، وطبقاً لهذه النظرية فالعنف سمة من سمات أي شخصية بوجه عام ولكنها تكون أوضح لدى بعض الفئات والأفراد عن غيرهم .
2- نظرية الكوليسترول :
تقوم على أساس أن هرمونات العنف مرتبطة بمستويات الكوليسترول المنخفضة التي تدفع أفرادها بوجه عام نحو العنف.
3- نظرية المخ:
ترى أن السمات أو الملكات المختلفة للشخصية يقع كل منها في منطقة معينة من المخ ، ومنها ملكة التدمير التي يعتقد أن مركزها في موقع المخ فوق الأذن ، وان الأفراد تختلف في مدى انتشار أو قوة هذا الجزء ، ومن ثم فالعنف يختلف حسب اختلاف الإنسان في هذه الجزئية