الدكتورة( لفتية السبع) خبير أعلام التنمية واستشاري امراض النساء والتوليد تتحدث عن اشكال العنف المتعددة كالضرب والحرق والاغتصاب والقتل وتؤكد بان الاغتصاب مصطلح قانوني وليس وصفا لحالة معينة، فلا يوجد تعريف واضح ودقيق للاغتصاب وإنما يعرف عموما بأنه حالة التحرش والتلاصق بأعضاء الجنس سواء اقترن ذلك بإيلاج القضيب في المهبل أم لا، وسواء اقترن باستخدام القوة أو التهديد بها أم لا- وذلك دون موافقة الأنثى ورضاها، وكذلك إذا كانت الضحية قاصرا تحت سن السادسة عشرة أو كانت معاقة عقليا أو حركيا. وانطلاقاً من هذا المفهوم العام المتعارف عليه عالميا، فإن اتصال الزوج جنسيا بزوجته دون رضاها وموافقتها يعتبر اغتصاب، ويشهد القضاء في البلاد الأجنبية قضايا تهتم فيها الزوجات أزواجهن باغتصابهن وتحكم لصالحهن .
ان معظم حالات الاغتصاب كما تقول د. لفتية تحدث لفتيات صغيرات تحت 18سنة الكثيرات منهن تحت سن البلوغ وفى حوالي 85% من الحالات يكون المغتصب معروفاً للطفلة الضحية مثل الجار أو المشرف أو المدرس أو القريب أو زوج الأم أو الخادم أو السائق الخ .. ومع انتشار إدمان المخدرات والكحوليات والمنشطات والانحرافات السلوكية، أصبحنا نشهد جرائم اغتصاب المحارم من نساء الأسرة فنجد الابن الذي يغتصب أمه أو أخته والعم الذي يغتصب ابنة أخته والخال الذي يغتصب ابنة أخته أو حتى الأب الذي يغتصب ابنته وغير ذلك من جرائم يشيب معها الولدان والمغتصبون أشكال وألوان ويمارسون الإرهاب والتسلط وإظهار القوة على الضحية.وينتمي المغتصبون إلى مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمغتصب في ممارسته لهذا الحدث الإجرامي البشع ، لا يهتم بموافقة الضحية أو رضاها وإنما تتسلط عليه نوازع شتى وتدفعه أهداف شريرة منها ممارسة التسلط وإظهار القوة على الضحية أو إرهابها أو إذلالها وإهانتها وتحقيرها والحط من شأنها وفى 8-45% من الحالات ينهى المغتصب العملية الجنسية في الدقائق العشرة الأولى ويتبعها بالإيذاء النفسي والبدني للضحية الذي قد يتطور إلى قتل الضحية .واغتصاب الإناث أكثر أنواع العنف الموجه ضد المرأة وحشية وأشدها تدميرا للروح والنفس والبدن وله آثار حادة وأخرى مزمنة على الضحية وعلى أسرتها قد تمتد إلى نهاية العمر. وهذه الحالة يطلق عليها متلازمة حادث الاغتصاب”
وتؤكد د. لفتية بانه رغم أن ختان الإناث ممنوع قانونا في بعض البلدان العربية والإسلامية ، فإن الإناث في بلاد كثيرة من بينها مصر والسودان مازلن يتعرضن لهذه الممارسات الضارة بالصحة البدنية والعصبية والنفسية لاعتقادهم أن الختان يحافظ على عفة الأنثى، يتشبه أبو وأم البنت ب (شيلوك) تاجرالبندقية وإذا سئل آباء وأمهات البنات ضحايا الختان عن السبب الذي دعاهم للتشبه بشيلوك فى مسرحية تاجر البندقية، وإصرارهم على بتر قطع من اللحم الحي من جسد فلذات أكبادهم – هذا الجسد الذي خلقه الله فسواه في أحسن صورة وجعل لكل عضو بل لكل خلية في المخ وظيفية محددة وأساسية – يأتيك ردهم عجبا: “الطهارة تحافظ على عفة البنت وتحميها من الانحراف” واستئصال البظر يمنع الرغبة الجنسية عند البنت وبذلك يضمن الوالدان والزوج عدم انحراف بناتهم وزوجاتهم ” وطبيعي أن هذه معتقدات خاطئة تماما والعلم يقول إن الدافع الجنسي والرغبة تنشأ في المخ وتحركها الغريزة الفطرية الحافظة للنوع البشرى وتخضع لسيطرة الفرد والهرمونات والتفاعلات الكيميائية والحالة الصحية والعصبية والنفسية وليس لها أي علاقة بالبظر هذا العضو الهام المستهدف بالتصفية الجسدية في عملية الختان أما العفة فإنها نشأة وتربية صحية سليمة، ينتج عنها سلوك قويم تتبعه البنت التي تنمو في بيئة أسرية سوية متدينة ومتمسكة بالفضيلة والمثل العليا قولا وعملا وقدوة صالحة يجسدها الآباء ويهتدي بها الأبناء. ويكفى عنا أن تقرر ما تقوله البحوث من أن أكثر من 95% من المومسات والممارسات للدعارة كن مختنات