بأسف شديد تلقت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) أنباء وقوع عدد من الضحايا قتلى وجرحى إثر أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية التي جرت في مدينة النجف الأشرف وسط العراق مساء الأربعاء 15 مايو/ أيار 2019، محذرة من تداعيات تلك الحادثة فيما لو استمرت السلطات والجهات ذات العلاقة بلعب دور المتفرج.

تحمل المنظمة بشكل صريح الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية مسؤولية التقاعس بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الأحداث الأخيرة وأمثالها والحيلولة دون تصاعدها لتتحول إلى مواجهات مسلحة تسفر عن وقوع ضحايا أبرياء فضلاً عن أعمال التخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة في تلك المدينة المقدسة.

وتؤكد المنظمة على ضرورة المحافظة على سلمية الاحتجاجات في حال وقوعها أو استمرارها ورفض اللجوء إلى أسلوب العنف المتبادل في مقاربة الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق، لافتة إلى وجوب الالتزام بالحرمات الإنسانية التي صانتها الديانات السماوية والقوانين والأعراف المحلية والدولية.

وترى المنظمة أن حق التظاهر والاحتجاج مكفول للجميع طالما لا يمثل اعتداء على حقوق الآخرين، داعيةً إلى ضرورة تجاوب الجهات المعنية في تلبية المطالب المشروعة، مشددة على أهمية نبذ العنف بكافة أشكاله حفاظاً على قدسية الأرواح اولاً والمكان ثانياً.

وفي ختام بيانها تناشد المنظمة كافة الأطراف والجهات الفاعلة في مدينة النجف الأشرف بالتحرك العاجل لنزع فتيل الأزمة وتفويت الفرصة عمن يسعى الى تأجيج العنف والاضطرابات، وإتاحة الفرصة للقانون كي يتخذ مجراه بشكل عادل في التحقيق حول الأحداث والكشف عن مسبباتها للخروج بمعالجات وحلول عملية تمنع تكرارها مستقبلاً.

والله حافظ رقيب.