تتابع منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الاحداث الجارية في دولة لبنان لا سيما اندلاع موجة كبيرة من الاحتجاجات المطالبة بتحسين الوضع المعيشي للسكان، مطالبة السلطات الرسمية والفعاليات الاجتماعية بتكثيف الجهود لترشيد نهجها وسياساتها الداخلية والخارجية والعمل على تلبية مطالب المحتجين العادلة.

اذ تحذر المنظمة من عواقب غير محمودة قد تجر البلاد الى المجهول في حال استمرار الازمة الجارية، مؤكدة على ان المساس بحقوق المواطنين واستمرار الفساد الاداري والمالي المستمر عوامل سلبية تهدد وحدة وأمن البلاد، وقد تفضي الى تدهور انساني غير مسبوق لن تستني فئة دون اخرى.

وترى المنظمة ان الجهات الفاعلة في الشأن اللبناني الداخلي خصوصاً من تتولى زمام المبادرة والمسؤولية في ادارة دفة الحكم قادرة على معالجة مسببات الازمة، ولديها من الامكانات الكفيلة بتحسين الوضع العام في الدولة بما في ذلك الازمة المالية والعجز المتعاقب في ميزانيات الحكومة منذ سنين.

وتحذر المنظمة كافة الجهات المسؤولة في لبنان من مغبة تجاهل تلك الاحتجاجات او الاستخفاف بتذمر المواطنين، او المماطلة وتسويف المطالب، مشددة على ضرورة الوقوف على حلول عاجلة تحد من معاناة الناس وتكبح ثورتهم العادلة عبر اجراءات رسمية اصلاحية.

وتختتم المنظمة بيانها بدعوة جميع الجهات واطراف الازمة الحالية من خطورة اللجوء الى العنف او التطرف في التعامل مع ما يجري، مؤكدة على اهمية المحافظة على الطابع السلمي والحضاري سواء في التعبير عن المطالب او التعامل مع من يدعو اليها. والله ولي التوفيق.