تبدي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) استيائها الشديد من قرار الولايات المتحدة الامريكية اعادة امداد فصائل المعارضة السورية المسلحة بالمعدات والاسلحة مجددا، في الوقت الذي يتطلع المجتمع الدولي الى مؤتمر جنيف الثاني املا في وأد العنف المستشري داخل الدولة السورية.
اذ تؤكد المنظمة ان قيام واشنطن بتجديد تسليح المعارضة في هذا الوقت تحديدا يثير الكثير من علامات التساؤل والاستفهام حول طبيعة هذا القرار، ومدى جدية امريكا في ادعائها رغبة احلال السلام في بلاد الشام ووقف نزيف الدماء الجاري.
وفي الوقت ذاته تؤكد المنظمة على ان الولايات المتحدة تخطو من خلال قرارها الاخير القاضي بتسليح المعارضة دعم الجماعات المتطرفة في سوريا سيما بعد ان اثبتت عمليات التسليح السابقة وصول معظم الاسلحة التي ارسلتها الدول الاجنبية للمعارضة الى ايدي الجماعات التكفيرية والعنصرية المنتمية الى فكر تنظيم القاعدة الارهابي.

لذا تشدد اللاعنف العالمية على ضرورة مراجعة واشنطن قرار التسليح الذي يعد ضربة في صميم جهود السلام القائمة، والعودة بشكل فاعل للمساهمة في ايقاف العنف والدمار والعمل من خلال مؤتمر جنيف الثاني وقنوات الاتصال الدبلوماسية لحل الازمة العاصفة في سوريا، خصوصا انها باتت تهدد وتستهدف دول الجوار كافة، وباتت ازمة اقليمية تكاد تكون عالمية في حال استمرارها على هذه الوتيرة الخطيرة.