بسم الله الرحمن الرحيم

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا صدق الله العلي العظيم

لطالما كان الاعتدال والوسطية سمتان اصيلتان يتصف بها الاسلام الحنيف منذ ان نزلت الرسالة على رسول الله صلى الله عليه وآله، وجوهر الدين ومنطلق تعاليمه، نابذاً العنف والتطرف بكافة اشكاله، موصياً بالتسامح والعفو والانسانية في التفكير والسلوك بين الناس بمختلف اديانهم وافكارهم ومعتقداتهم.

 الا ان ما يؤسف ان ادعى قاصري النظر والجهلة والمندسين صفة الاسلام لتمرير اجتهاداتهم المضلة واجنداتهم المنحرفة التي كان الاسلام المحمدي ولا يزال بريئ منها الى يوم الدين.

واذ يحيي المجتمع الدولي اليوم الخاص لمنع التطرف عندما يفضي الى الارهاب، تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) قيادات الدول الاسلامية ونخبها الاجتماعية بالعمل على سن القوانين والتشريعات وما يلزمها من اجراءات لمواجهة التطرف بمختلف اشكاله، معنوياً وثقافياً، خصوصاً التطرف الديني التكفيري الذي استباح الارواح والكرامات والاموال وعانت من ويلاته الشعوب المسلمة وغير المسلمة، مؤكدة على اهمية تجريم الافراد والجماعات التي تحرض على العنف والارهاب.

مطالبة في السياق ذاته بضرورة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومعالجة الاسباب التي تسهم في ترويج الفكر المتطرف في الاوساط المسحوقة.

اذ يدرك الراشدون ان غياب العدالة الاجتماعية واختلال المستوى المعيشي في المجتمعات كانت ذريعة رئيسية لترويج المتطرفين العنف وتبريره وتمرير اجنداتهم المضلة.

وتختتم المنظمة رسالتها بالدعوة الى ايجاد حلول عاجلة تتضمن تسويات عادلة لشعوب فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وافغانستان، والله ولي التوفيق.