في اطار برنامجه الاسبوعي، استضاف مركز الحوار العربي ذو الاتجاه العلماني الشيخ محمد تقي باقر أمين عام تجمع (المسلم الحر) بتاريخ 1 تشرين الاول 2003 في ندوة تحت عنوان (وجهة نظر اسلامية حول اللاعنف).

وفي هذه الندوة التي عقدت في مقر مركز الحوار العربي في منطقة واشنطن العاصمة الامريكية وبحضور جمع  من الأكاديمين ومندوبي وسائل الاعلام العربية استعرض الشيخ محمد تقي باقر النصوص القرانية التي تدعو الى السلم وتنبذ العنف بكل صوره واشكاله وقال: اللاعنف والاسلام متلازمان ولايمكن الفصل بينهما على الاطلاق، ومن فصل بينهما أراد تشويه سمعة الاسلام عن جهل او قصد.

وفي معرض حديثه عن رسالة السماء ركّز امين عام (المسلم الحر) على ان رسالة السماء عبر جميع الانبياء والرسل ومن دون استثناء كانت اللاعنف والسلم والدعوة الى التي هي احسن، وعلى هذا الاساس كانت دعوة ابراهيم ونوح وموسى وعيسى وخاتم النبيين محمد (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وعليه فلا مجال للفصل بين دعوات الانبياء من هذه الجهة.

ثم استعرض الشيخ محمد تقي باقر تاريخ الرسول (ص) قبل فتح مكة، وبعد الفتح  ومارافقته من قضايا وملابسات واسلوبه (ص) في التعامل مع اصحاب الديانات والمعارضة السلمية وغيرها وكيف انه فسح المجال وأعطى للمخالف حق ابداء الرأي وقال: عندما دخل رسول الله (ص) مكة نادى وبصوت عال: من دخل دار ابوسفيان فهو آمن. واليوم وبعد مروز الكثر من الف واربعماية سنة هل تجدون على الكرة الارضية من يجعل دار المعارض الساسي الذي شهر السلاح آمن؟

وفي معرض حديثه عن الثورات والدول قال: هذه الثورات وهذه الدول وهذه القوانين الموجودة في العالم انظروا اليها،  هل تجون ان واحدة منها تدعو كما دعى رسول الله (ص) ولماذا لاتلتزم الدول الاسلامية والمجتمع الاسلامي على الأقل بوصايا رسول الله (ص) واسلوبه في التاعامل مع الموافق والمخالف؟

ثم استعرض المتحدث تاريخ أمير المؤمنين على (ع)  واسلوبه في تنفيذ قانون الاسلام بحذافيره بدءاً من العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وبرنامج الضمان للعاجز والصغير والمحتاج و … وانتهاءاً بتوفير مايحتاجه المجتمع من سكن وماء وعمل و … ولذلك أقول : اليوم الالتزام بقانون رسول الله وطريقته في جميع مراحل الحياة السياسية والاجتماعية والشخصية عو الذي يتقذ المجتمع من براثن الظلم والاضطهاد.

وختم الشيخ باقر حديثه بذكر نماذج من سيرة الامام علي (ع) في التعامل مع المسلم المعارض كأشعث بن قيس الذي أسس اذاعة رسمية ضد رئيس أكبردولة اسلامية تشمل 50 دولة من دول اليوم حسب الخارطة، او تعامله مع اليهودي والنصراني وغيرهم ممن سكن البلاد الاسلامية آنذاك.

وفي الختام اجاب سماحته على اسئلة الحاضرين وتناقش معه نظرية اللاعنف وكيفية تطبيقه في  فلسطين وغيرها من الدول الاسلامية، كما دعى رؤساء الدول الاسلامية والمسؤولين الى فتح المجال للمعارضة السلمية ومشاركة الرأي الآخر في ادارة البلاد .