تلقت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بيان مقاطعة بعض الدول العربية لأعمال الاتحاد البرلماني الدولي المزمع اقامته في دولة قطر باستياء واسف شديدين، متمنية على الدول المقاطعة مراجعة قرارها وتغليب المصلحة العربية والاسلامية العليا على الخلافات الجانبية.

اذ اطلعت المنظمة على البيان المشترك الذي اصدرته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أكدت فيه مقاطعة حضور أعمال الجمعية العمومية الـ١٤٠ للاتحاد البرلماني الدولي، والمزمع عقده في العاصمة القطرية، الدوحة.

وترى المنظمة ان القرار للدول الاربعة جاء وقت يتحتم على مختلف الدول العربية والاسلامية التمسك بما يجمع ولا يفرق، لا سيما ان حجم التحديات التي تواجه بلدان الشرق الاوسط عموماً يمثل خطراً على كافة شعوبها ولا يستثني احد منها، فيما تشكل الازمات الاقتصادية والاجتماعية معضلة امام هذه الشعوب يؤمل من قادتها البحث عن حلول لتذليلها بدلا من التشدد في المواقف.

ان المنظمة تدعو جميع البلدان العربية والاسلامية الى اغتنام فرص اللقاء والاجتماعات المشترك لتجسير العلاقات وردم الفجوات الحاصلة بينها، وتغليب لغة الحوار والتفاهم والحلول السلمية لحلحلة المشاكل السياسية القائمة، والتمسك بالمشتركات الانسانية التي تقف في طليعتها وحدة المصير المشترك.

لذا تدعو المنظمة الدول المشاركة في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي الى حث الدول المقاطعة للعدول عن قرارها، والسعي الى ايجاد ارضية مشتركة للتفاهمات، والعمل على مصالحة الاطراف المتخاصمة والتقريب بينها، والله ولي التوفيق.