بسم الله الرحمن الرحيم

وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا صدق الله العلي العظيم

بقلق بالغ تتابع منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الاضطرابات السياسية في دولة ليبيا وما نجم عنها من التصعيد الأخير، مطالبة جميع الاطراف المتحاربة الالتزام بالقوانين الدولية الخاصة بتجنيب المدنيين اضرار الحروب.

ان المنظمة تعرب في الوقت ذاته عن المها العميق لاندلاع الصراع المسلح في ليبيا، تلك البلد التي لا تزال تعاني من تداعيات اسقاط النظام الديكتاتوري السابق وسياساته القمعية، وما اعقب ذلك من انهيار امني وسياسي واقتصادي وصراعات اجتماعية جانبية ما انسحب  ارتفاعاً في معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق.

وترى المنظمة ضرورة التفات قادة الاطراف المتحاربة في ليبيا الى مصلحة البلاد العليا والشعب المنكوب، عبر اللجوء الى الحوار والتفاهم بغية الوصول الى مستوى مقبول لإدارة الدولة بما يضمن العدل والمساواة والامن والحريات العامة والشخصية.

كما تؤكد ايضاً على ضرورة عدم الانجرار وراء من يسعى الى نشر التفرقة والفتن بين ابناء المجتمع الليبي ومن يحرض على الالتزام بشعارات متطرفة، مشددة على اهمية فرض القانون الضامن لكرامة وسلامة الليبيين وممتلكاتهم، محذرة في السياق ذاته من ركوب الجماعات التكفيرية موجة الصراع العسكري الدائر.

كما تدعو المنظمة كافة الحكومات الاقليمية والدولية الى العمل على وقف القتال في ليبيا ورفع الغطاء عن بعض الجهات المحرضة على  العنف، وعدم تحويل البلد الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية بين الدول المتصارعة.