تحيي الهيئة الدولية للأمم المتحدة في الخامس من نيسان/ابريل من كل عام اليوم الدولي للضمير العالمي، باعتباره يوماً يستهدف منه بلدان المجتمع الدولي كافة لمراجعة سياساتها الداخلية والخارجية على حد سواء، والعمل على الارتقاء بممارساتها بنحو انساني متجرد يحد من الصعوبات والمعاناة التي يواجهها الكثير من البشر، سواء كانوا مواطنين أو رعايا لدولة أخرى وقع بحقهم الحيف.

وإذ تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة للدعوة والنصح دون تسميات للدول التي تسببت سياساتها في الحاق الضرر واحياناً البؤس بقطاعات اجتماعية واسعة عسى أن يسهم ذلك في تغيير النهج المؤذي المتبع واصلاح ما فسد عبر إجراءات ملموسة على كافة الأصعدة الإنسانية.

فكما تظهر الأوضاع في أجزاء واسعة من المجتمع الدولي، يعاني أفرادها وشعوبها من تجني واضح ومقصود من قبل أنظمة وتيارات سياسية وجماعات مذهبية وفكرية بحق من يختلف معها، مستندة بانتهاكاتها على سلطة سياسية أو قوة شعبية،مخلفة معاناة واسعة يندى لها ضمير البشرية.

إن المنظمة تطالب بشدة الدول الكبرى بضرورة الضغط المجدي في سبيل  تحسين الأوضاع في البلدان المنكوبة عبر العمل على وقف الحروب والحد من الاستبداد والقمع الذي تمارسه بعض الأنظمة الشمولية والدفع صوب ضمان الحريات العامة والخاصة، وإشاعة ثقافة التعايش السلمي والاستقرار الاجتماعي وتحسين الواقع المعيشي لمختلف الشعوب بغض الطرف عن الجنس أو العرق أو القومية أو المعتقد الديني أو الفكري.

والله من وراء القصد