ثلاثة وستون عاما ولا تزال القضية الفلسطينية معلقة ودون أي حلول سلمية قادرة على وقف العنف وانهاء معاناة الفلسطينيين، وغياب متعمد من قبل المجتمع الدولي لتطبيق القوانين الدولية التي تضع حداً للبؤس والمعاناة التي يعانيها سكان تلك الدولة المحتلة.

اذ تحتفل منظمة الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من  تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام بعنوان اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واللافت غياب التضامن الفاعل مع هذه القضية باستثناء بعض المجاملات والمزايدات السياسية التي لا تجدي او تنفع.

ان الشعب الفلسطيني اذ يتطلع الى هذا اليوم بعين من الحزن الممزوج بالغضب، بات يعاني احباطاً مضاعفاً يضاف الى التردي الإنساني الذي يعانيه منذ الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً مع تراجع الدول العظمى عن وعودها وخرقها للقوانين الدولية والاممية التي تنصفهم.

ومع تنامي حجم التهديدات والمخاطر الناجمة عن استمرار الإشكالية الخاصة بالوضع الفلسطيني، وازدياد حالة الانقسام الدولي ازائها، يستدعي مراجعة الدول الكبرى والدول المؤثرة لحساباتها إزاء هذا الامر، املاً في الوصول الى حلول شاملة تراعي القرارات الشرعية الدولية وتنهي حالة التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

اذ تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الإدارة الامريكية الجديدة والدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي، الى جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك المثمر لحل هذه الازمة الإنسانية والسياسية المستمرة منذ عقود، عسى ان تجنب الجميع تداعياتها الخطيرة في حال اندلع حرب شاملة قد تلوح نيراها المجتمع الدولي بشكل كامل.

والله ولي التوفيق