لا تزال ظاهرة العنف تحتل حيزاً كبيراً لدى الأفراد والشعوب على حد سواء في التعامل مع القليل والشؤون الخلافية، مدفوعة بثقافات ورواسب فكرية متوارثة اسفرت ولا تزال عن نتائج كارثية على مختلف الاصعدة الانسانية.

وقد تبلورت اوجه العنف بكثير من أشكال التعبير المعنوية منها والمادية، يشترك في افتعالها شعوباً وجماعات وافراد، في الوقت الذي تتضاعف فيها الدعوات للركون إلى الحوار والتفاهم والبحث عن الحلول السلمية بدلا من العنف.

وحيث تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الذكرى السنوية اليوم العالمي لنبذ العنف في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تجدد دعواها للمجتمع الدولي بكافة تفاصيله الانسانية لتعميم الأفكار والدراسات والبحوث التي تنتصر للسلم ونبذ العنف في التعامل مع القضايا الخلافية، وابراز الشخصيات والرموز الانسانية التي حملت افكار التسامح ونبذ الكراهية والتحريض والعيش المشترك والقبول بالمختلف والرأي الاخر.

وتطالب المنظمة الهيئة الدولية اللأمم المتحدة بضرورة تكثيف الجهود التي تصب في تسوية الخلافات السياسية والثقافية الشائعة والعمل على الحد من مظاهر العنف والتحريض والدفع لتغليب ثقافة السلم والمصالح الانسانية العليا في سبيل الوصول إلى عالم خالي قدر الامكان من الحروب والصراعات المسلحة.

والله ولي التوفيق