تستنكر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) بأشد العبارات الانتهاكات السافرة التي ترتكبها الشرطة الهندية بحق مسلمي ولاية آسام، منددة بعمليات استهداف المسلمين المستمرة من قبل تلك السلطات.

إذ تؤكد الانباء الواردة على مقتل وجرح العشرات من السكان المدنيين الابرياء على يد أفراد شرطة آسام على خلفية عنصرية أثناء تظاهرة للاحتحاج على اعمال التهجير القسري من مساكنهم والذي جاء على خلفية عنصرية أيضاً.

إذ يعاني الآلاف من مسلمي ولاية آسام ظروفاً إنسانية قاسية جراء هدم مساكنهم وبقائهم في العراء مع تصعيد السياسات المتطرفة التي تمارسها الحكومة الهندوسية التي يقودها حزب بهارتيا جاناتا الذي تسنم زمام السلطة في ولاية آسام منذ عام 2016.

وعمليات التهجير هذه مخالفة لقانون “سياسة الأراضي” لسنة 1989 بالولاية، الذي يعترف بملكية المستخدم لأراضي الدولة بمعدل 1 بيغا (فدان) للسكن و7 بيغا للزراعة، في حال استعمالها المستمر لمدة 3 سنوات.

وهؤلاء المهجرون كانوا يسكنون بالمنطقة منذ 1970، وقد لجأوا إليها هرباً من فيضانات أو انجراف الأراضي حول الأنهار في أماكن أخرى.

وقد تظلّم هؤلاء المسلمون أمام المحكمة العليا، وأبدوا استعدادهم للانتقال إلى مكان آخر خلال أيام، ولكن السلطات فاجأتهم، في الصباح الباكر يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري، بقوة تتكون من 1500 جندي وشرطي و14 جرافة دمرت بيوتهم ومسجدين ومدرسة دينية.

 وتقيم هذه العائلات الآن في العراء على ضفاف نهر في موسم الأمطار، وكانت هذه الحادثة حلقة في سلسلة تم فيها تهجير 6 قرى في المنطقة بالأسلوب نفسه.

لذا تطالب المنظمة كافة الحكومات الإسلامية والمنظمات الحقوقية للتحرك في سبيل الحد من تلك الانتهاكات التي ترتكب بحق المسلمين العزل في الهند، والكشف عن الجرائم بحق الانسانية.

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن