يرزح آلاف اللاجئين في ظل معايير غير إنسانية في مخيمات حول العالم تغيب عنها ضوابط الامن والسلامة وتفتقر الإمدادات الغذائية والصحية المطلوبة، وسط تجاهل المجتمع الدولي لتلك المأساة العالمية مع الاسف الشديد.

إذ تظهر البيانات الحقوقية إن عشرات آلاف اللاجئين بسبب الحروب والاضطرابات السياسية واشكاليات التصحر والمناخ يعانون في مخيمات دون اي جهد حقيقي لتأهيل اوضاعهم الانسانية، بعد ان عزفت العديد من الدول العظمى عن إيجاد حلول للمعاناة التي يواجهونها.

في الوقت ذاته نشهد استمراراً لظاهرة الهجرة غير الشرعية من بعض دول العالم النامي بسبب تفاقم الاسباب الدافعة لهجرة السكان لبلدانهم واراضيهم صوب المجهول.

إن منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تغتنم الذكرى السنوية التي اقرتها الامم المتحدة كيوم دولي للاجئين لتوجيه دعواها للدول الكبرى والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم لتكثيف جهودها لرفع الاذى عن اللاجئين خصوصاً الضوابط المعرقلة والعقبات التي تحول دون حق اللجوء المتفق عليه اممياً وفق قوانين الامم المتحدة.

كما تطالب المنظمة من خلال دعواها إلى ضرورة تحرك الدول الكبرى لمعالجة الملفات والاشكاليات التي تعصف ببعض الدول وما افرزته من اضطرابات وصراعات مسلحة واستبداد وقمع وسواها من الانتهاكات الدافعة لهجرة السكان اوطانها الاصلية.

محذرة في الوقت ذاته من تداعيات استمرار ازمة اللاجئين على الصعيد الانساني.

والله من وراء القصد