تقول المصادر المطلعة على مجريات حادثة اغتيال المرجع الشيعي الشيخ محمد الغروي: انه خرج في ليلة الجمعة عند الساعة 11.30 من المنزل في كربلاء متجهاً نحو النجف الاشرف. وعند مغادرته مدينة كربلاء لحقته سيارتان بينما سيارة ثالثة جاءت إلى حاجز سيطرة كربلاء وطلبت من عناصرها الدخول إلى المفرزة وعدم الوقوف عند الحاجز. ومن ثم استلمت العناصر المفرزة ومنعت حركة السير باتجاه النجف الاشرف معللة تعقبهم لسيارة مسروقة. ثم اطلقت السيارتان اكثر من 400 طلقة على سيارة الشيخ الغروي ومرافقيه من كل الجوانب. كما اطلقوا الرصاص وعن قرب على رؤوس اصحاب الفضيلة وغادروا مكان الحادث. وعلى اثر ذلك خرجت مظاهرات شعبية في كربلاء والبصرة، ثم النجف، حضرها اكثر من 5000 شيعي في كل مدينة. وتابعت السلطات العراقية ملابسات الحادث في سبيل معرفة العناصر المجهولة. وعند اليأس القت القبض على عناصر المفرزة لتسليمها السيطرة لعناصر مشبوهة. وما زالت الجهود مبذولة للوصول إلى الحقيقة. ودفن جثمان المرحوم الغروي في مكان مجهول (باستثناء العمامة وقطعة من الرأس الذي اخذته عناصر مجهولة) من دون تشييع. والملفت للنظر: ان عناصر الامن الداخلي والمخابرات العراقية لم تعثر على بقايا الرصاص اطلاقاً.