النصر سيكون حليفنا

 فضلت زوجة الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف البقاء على «أرض العدو» لتكون قريبة من شعبها بينما يقود زوجها المعركة ضد القوات الروسية في الجمهورية الشيشانية الساعية للانفصال عن روسيا.

وتحدثت السيدة كوساما مسخادوف عن الحرب الروسية الشيشانية ومشاركتها لأبناء شعبها. وقالت كوساما في خيمة على أطراف معسكر لاجئين قرب سليبتوسوفسك المطلة على الحدود مع الشيشان «أتحرك بحرية.. أعيش حيث أريد العيش ولست تحت مراقبة أحد إلا اللـه».

ومنذ شهر آثار فلاديمير بوتين الذي أصبح فيما بعد قائماً بأعمال الرئيس الروسي ضجة بإعلانه أن أسرة ماسخادوف على أراضي روسيا تحت حماية جهاز الأمن الروسي. وقال: «ان السيدة وغيرها من أفراد الأسرة نقلوا إلى مكان غير معروف بعيداً عن الانجوش التي أصبحت ملجأ لأكثر من 200 ألف شيشاني فروا من القتال».

وقالت كوساما «اعيش مع اللاجئين ولكن ليس بهذا المعسكر.. أستطيع الرحيل لو أردت لكنني لا أرغب. أريد البقاء مع شعبي». وأضافت كوساما أن ابنتها تعيش معها ولا يعيش معها ابنها.

وقالت انها على اتصال تام ومنتظم مع زوجها وتؤيده تماماً في قضيته ومقاومته الجسورة للـهجوم الروسي الضاري في الشيشان منذ أربعة اشهر. وتابعت القول دون ايضاح: «اننا في العادة على اتصال.. مرة أو مرتين كل شهر». وقالت: «في الشيشان تجري ابادة جماعية وليست هذه أول مرة.. هذا مستمر منذ عشرات السنين».

لكن كوساما قالت انها لاتزال متفائلة بالمستقبل بأن يحدث كما فعل زوجها وآخرون عندما أحبطوا محاولة روسيا الأولى بين عام 1994 و 1996 لعرقلة جهود الشيشان للاستقلال.

وختمت بالقول «نؤمن بأن النصر سيكون حليفنا.. قضيتنا حق. اننا لا نحارب حول أرض غيرنا. اننا ندافع عن شعبنا ضد الذين خرجوا لتدميره».