في العاصمة الاردنية عمان افتتح اول مؤتمر عربي للطفولة وذلك يوم الاحد المصادف 15/ابريل،\2001 وذلك تحت عنوان (نحو بيئة خالية من العنف للاطفال العرب) وذلك لمدة ستة ايام ساهم فيه نخبة من الخبراء العرب في هذا المجال بالاضافة الى سفير المفوضية الاوربية في عمان «جيمس موران».

لقد تناولت اوراق المساهمين في المؤتمر مسألة ضرب الطفل من جوانب مختلفة، فيما كان الجامع لآرائهم هو ضرورة العمل من اجل نبذ العنف ضد الاطفال.

فالدكتور عبد الحميد ملكاني الخبير والباحث في ادارة الاعمال وشؤون العمل في منظمتي العمل العربية والدولية ربط بين افرازات العولمة في الدول النامية وظاهرة العنف ضد الاطفال.

فقد اوضح الاول عن ظاهرة العنف ضد الاطفال. كما تضمنت ورقته دعوة الى الدول العربية للتصديق على اتفاقية الطفل لعام 1989.

اما المحامية في محكمتي النقض والدستورية العليا في مصر نازلي الشربيني فقد ربطت بين العنف ضد الاطفال وبينه ضد المرأة، حيث اعتبرت ان الحديث عن العنف ضد الاطفال مرتبط بالعنف ضد المرأة.

ودعت نازلي الشربيني الى وقف كافة اشكال العنف ضد المرأة والطفل وذلك من خلال الاشارة الى المعاهدات والقوانين الدولية التي تبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة والتي تدعو الى وقف جميع اشكال العنف ضد الطفل والمرأة.

وقد عزت الباحثة سيلفا البيطار ظاهرة العنف الى بعض الوسائل من قبيل العاب الحاسوب والانترنت والافلام الكترونية والشطرنج والدعايات وبعض انواع الرياضات.

وعن حقيقة ظاهرة العنف ضد الاطفال قالت مديرة مركز الافق منال الشريف، ان العنف الموجه ضد الاطفال هو مظهر من مظاهر استغلال القوة.

وحول الاهتمام العالمي بقضايا الطفولة ذكرت منال الشريف بان العام الحالي سيشهد أول قمة عالمية للطفولة في الامم المتحدة في سبتمبر المقبل حيث سيحضر هذه القمة بعض رؤساء الدول والحكومات وعدد من الزعماء الدينيين وجماعة من الاطفال الذي سيدلون بآرائهم حول العالم الذي يودون العيش فيه.

وطالب الخبير اللبناني الدولي في مجال حقوق الانسان غسان خليل بوضع نتائج هذا المؤتمر بين أيدي المجتمعين في جامعة الدول العربية وذلك لضمان ادراج العنف ضد الاطفال في جدول اعمالهم.

وأكد سفير المفوضية الاوربية في عمان جيمس مروان في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر التزام الاتحاد الاوربي بمبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات، مضيفاً ان برنامج «ميدا» المنبثق عن الاتحاد الاوربي والمعني بتقديم المساعدات لاثنتي عشرة دولة متوسطية حسب اعلان برشلونة مستمر بتقديم العون لهذه الدول في كافة المجالات.

ان هذا المؤتمر يعد خطوة رائدة في مجال اللاعنف في المجتمع العربي، وهو بادرة خير نأمل ان تفتح الباب لايلاء مسألة الطفل العربي – الذي يعاني كافة انواع المشكلات – العناية اللازمة لضمان تمتعه بالعناية اللازمة التي تكفل له العيش السعيد في ظل طفولته وذلك اسوة بأبناء جنسه من الاطفال الذين يعيشون في كنف غيره هذه الأمة من الأمم.