تنعقد أعمال مؤتمر دافوس الاقتصادي ٢٠٢٠ في ظل متغيرات وأزمات مترابطة واشكاليات دولية معقدة تمثل تحدياً وجودياً للأمن والاستقرار العالمي والسلم الاجتماعي في العديد من بلدان المجتمع الدولي.

إذ أسهمت السياسات اللا مسؤولة من بعض دول العالم في تأزيم الأمور وخلق اضطرابات وصراعات مكلفة لا يزال العالم يدفع ضريبتها، انعكست على صورة حروب واقتتال وانهيارات اقتصادية وزعزعة اجتماعية تبلورت مجتمعة على شكل غياب الأمن وضياع الأوطان وهجرة مستمرة من الدول النامية إلى بلدان العالم المتقدم، فضلا عن جيوش من العاطلين والاميين والجوعى، مع غياب لأبسط أشكال الرعاية الطبية إلى جانب انتهاكات جسيمة على صعيد الحقوق الإنسانية.

وعلى الرغم من الصرخات والمناشدات التي أطلقتها منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ونظيرتها من المنظمات الحقوقية التي تطالب بمراجعة المجتمع الدولي والأنظمة العالمية ذات التأثير مواقفها وسياساتها وإجراءاتها الدولية، لا تزال تلك الإجراءات دون مستوى الطموح، مع تقصير مقصود من بعض الدول الكبرى التي تغلب مصالحها الفئوية على القضايا العالمية.

فملفات التغيير المناخي وسبل معالجتها، ودعم الأنظمة السياسية الفاشلة وحروب التجويع التي تشن بلا مسؤولية أخلاقية أو إنسانية، جميعها تعد انتهاكات بحق البشرية بحاجة إلى وقفة ومراجعة وتصحيح إذا كنا نبحث عن مستقبل أفضل لشعوب الأرض.

ولمناسبة انعقاد هذا المؤتمر تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) المشاركين في أعماله إلى البحث عن إجراءات فاعلة وحقيقية تعيد التوازن العالمي لسكان الأرض، وتسهم في تحقيق مبادئ حقوق الإنسان المتمثلة بالعدالة الاجتماعية والتنمية وتحقيق الأهداف التي سبق وأن رسمتها المنظمة الدولية للأمم المتحدة في هذا الصدد.

والله ولي التوفيق