بسم الله الرحمن الرحيم

ان اكرمكم عند الله اتقاكم صدق الله العلي العظيم

مع تفشي جائحة فايروس كورونا ووقوع مئات الالاف من البشر ضحية الاصابة، تبرز أمام المجتمع الدولي تحدي آخر لا يقل خطورة من عملية التصدي لهذا الوباء الفتاك يتمثل باستمرار العقوبات الاقتصادية التي تحد من قدرة الدول المصابة في استيراد المعدات المفترضة لمعالجة المصابين كإيران وسوريا وكوريا وسواها من الدول الخاضعة لقانون العقوبات الاممية او الاحادية.

وكما تبين فان تلك العقوبات اسهمت بشكل كبير في عرقلة الجهود الدولية الرامية للتصدي للوباء المتفشي، وهو امر يستدعي مراجعة فورية وقرار موحد يقضي بتعليق كافة العقوبات الدولية المفروضة الى اشعار آخر، وذلك لترسيخ اصر التعاون المشترك بين الدول والحكومات في مواجهة الازمة الراهنة.

حيث تناشد منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) كافة الحكومات والهيئات الدولية بضرورة تلبية هذا المطلب خلال الفترة الحالية نظراً لحراجة الموقف العالمي، والتداعيات الخطيرة لجائحة كورونا على البشرية جمعاء، لا سيما الدول المعاقبة التي تعاني بشكل واضح نقصاً في امدادات طبية ضرورية لمواجهة الوباء.

وتلفت المنظمة الى ان البشرية تواجه تحدياً وجودياً غير مسبوق في التاريخ الحديث يستوجب تنحية كافة الخلافات السياسية القائمة والعمل المشترك الدؤوب لدفع الضرر عن الانسانية، كما هو حال الفايروس الذي لم يستثني في استهدافه عرقاً او جنساً او قوماً دون اخرين، فقد انتشر بشكل فضيع في ارجاء المعمورة ليصيب بني البشر دون تمييز.

وفق الله جميع المخلصين