أظهرت دراسة نشرتها مؤسسة مستقلة أن خمسين مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر في البرازيل، إذ يقل دخلهم الشهري عن 35 دولارا، ويساوي هذا العدد من الفقراء البرازيليين سكان إيطاليا بأكملها.

وقالت دراسة بعنوان “خارطة الفقر” أعدتها مؤسسة غيتيليو فارجاس المستقلة إن على الدولة استثمار 693 مليون دولار شهريا (2% من الناتج الداخلي الخام) لإخراج هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون 29.3% من البرازيليين من الفقر المدقع.

وأكد رجل الاقتصاد المسؤول عن الدراسة مارسيلو ناري أنه تم اعتماد مستوى الدخل الشهري الذي يقل عن 35

دولارا كمقياس لتحديد خط الفقر، وأضاف أن هذا المبلغ يمكن الفقراء من تغذية معقولة وفق الحاجة الدنيا للحريرات كما حددتها منظمة الصحة العالمية

ويحتاج هؤلاء الفقراء إلى 13.8 دولارا إضافية حتى يمكنهم الأكل حتى الشبع تقريبا، ويرى مارسيلو أنه سيكون من الأيسر نسبيا القضاء على الفقر فيما إذا تبرع الـ119 مليون برازيلي الذين يعيشون فوق مستوى الفقر بستة دولارات شهريا.

وقال إنه لا يدعو إلى استحداث ضريبة جديدة بل إلى اعتماد سياسة اجتماعية جديدة، وأضاف المسؤولون عن الدراسة أن “الجهد نفسه الذي يبذله البنك المركزي للحد من التضخم في البرازيل يمكن استعماله للحد من هذه الأرقام المحزنة “.