تعد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الراعي الرسمي والأساسي لجميع اللاجئين في العالم ولقد قامت بأعمال كبيرة لجميع اللاجئين في العالم ولقد قامت بأعمال كبيرة تشكر عليها لمساعدة اللاجئين واحتضانهم واعطائهم الحماية اللازمة وايجاد حلول دائمة لمشاكلهم في أي بلد كان للمفوضية مكتب أساسي فيه. ولتعريف اللاجئين بهذه المفوضية نذكر نبذة مختصرة عنها.

تأسست المفوضية عام (1915) لايجاد أوطان لمليون شخص كانوا ولا يزالون مشردين بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها واستمرت إلى الآن، وقد عرفت اتفاقية الأمم المتحدة لعام (1951) الخاصة بوضع اللاجئين بروتوكولاتها لعام (1967) اللاجىء بأنه:

“كل شخص ثحثه خوفه من الاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية على البقاء خارج وطنه الأم الذي يحمل جنسيته ولا يستطيع أو لا يريد بسبب ذلك الخوف أن يستظل بحماية ذلك البلد”.

وتنتخب الجمعية العالمية للأمم المتحدة مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين بناءً على ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة، وقد بلغ عدد المفوضين السامين ثمانية منذ تكوين المفوضية عام (1951) ويشغل المنصب الان ومنذ يناير/ كانون الثاني 1991 السيدة: ساداكو اوجاتا.

ومقر المفوضية الرئيسي هو مدينة جنيف في سويسرا وله مكاتب تمثيل معتمدة في 116 بلداً حيث يعمل ما يقرب(4800) رجل وسيدة في مختلف المكاتب والمعسكرات.

وتتوزع مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط في مصر حيث يغطي هذا المكتب الاقليمي عدة دول في المنطقة، وأيضاً لبنان والسعودية والكويت والأردن وسوريا والعراق وإيران والإمارات العربية المتحدة وقطر واليمن والبحرين والجزائر والسودان وموريتانيا والمغرب وتونس.

ولقد بلغ العدد الإجمالي للدول الموقعة على اتفاقية عام 1951 (123) دولة أما عدد الدول الموقعة على بروتوكول 1967 فهي أيضاً 123 دولة، أما عدد الدول الموقعة على الاتفاقية والبروتوكول معاً فهي (119) دولة فقط.

والدول العربية الموقعة على اتفاقية عام 1951 وبروتوكول عام 1967 ثمانية دول هي: مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، الصومال، موريتانيا.

ووفقاً لآخر الاحصائيات العالمية فإنه يوجد اليوم (49) مليون شخص. أي واحد من كل 115 فرد على الكرة الأرضية. اضطروا إلى الفرار نتيجة لانتهاكات حقوق الإنسان الجماعية والحقد العرقي والصراعات المدنية.

وتقوم المفوضية فعلياً لمساعدة وحماية (23) مليون لاجىء يتوزعون في 143 بلداً بالإضافة إلى وجود (26) مليوناً من النازحين ممن اضطروا للانتقال إلى أماكن مختلفة بعيدة عن منازلهم في أماكن متفرقة من العالم، إلاّ أن المفوضية لا تعتني سوى بحوالي 6 مليون نازح منهم.

وتحظى القارة الافريقية بأكبر عدد من اللاجئين في العالم حيث يوجد بها نحو 40% من مجموعهم بينما يوجد 30% منهم في آسيا. وتشيد الاحصائيات إلى أن 60% من النازحين داخلياً تساعدهم المفوضية يوجدون في يوغسلافيا السابقة و30% منهم ي جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

ويقع العدد الأكبر من الذين ترعاهم المفوضية في البوسنة والهرسك (2.7) مليون مشرد ولاجىء من ضحايا الحرب ثم في الجمهورية الإيرانية (2.5) مليون لاجىء أفغاني وعراقي ثم باكستان (1.5) مليون لاجىء أغلبهم من الأفغان.

كما في مجلة (اللاجئون) رقم 100