الملايين من الأسر في العالمين الإسلامي والعربي ترزح تحت خط الفقر، فيما تعرضت آلاف الأسر الى ضرر الصراعات السياسية او الحروب الدامية، في غياب ممنهج للحكومات والسلطات المسؤولة قانونياً واخلاقياً عن شؤون الافراد والأسر على حد سواء.

تلك الأوضاع المقلقة كانت سبباً رئيسياً في إيجاد خللاً بنيوياً في تركيب ونشأة الأسر اسفرت عن اضطرابات اجتماعية وفكرية ترجمت من خلال توسع بؤر العنف والجريمة والتطرف والإرهاب، والتي انعكست بشكل جلي على الوضع الدولي بصورة عامة ودون استثناء.

هذه المعطيات والنتائج مدعاة لمراجعة الهيئة الدولية للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والاعتبارية الفاعلة حول العالم الى إعادة النظر وتشخيص مكامن الضعف وإيجاد الحلول الناجعة الكفيلة بترسيخ القيم والأجواء المناسبة لنشأة الاسر بالصورة الأمثل، ودفع الضرر عن اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات.

وبمناسبة اليوم العالمي للأسر، تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة لدعوة البلدان المعنية بهذا الشأن الى الالتفات الجدي والمدروس لوضع الأسر وتدارك التدهور الحاصل في شؤونها، عبر تجنيب الأسرة بشكل عام عن كافة الصراعات والنزاعات السياسية والمسلحة، وتوفير جميع السبل الضامنة للعيش الكريم، فضلاً عن ضمان التعليم المجاني والرعاية الصحية والدخل الكريم الذي يؤمن مستوى مقبول من المعيشة.
والله ولي التوفيق