اصحاب السماحة ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة،

تخاطبكم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) اليوم من منطلق مبادئنا الأساسية التي تقوم على السلام، والعدالة، والكرامة الإنسانية. إننا نرى أن عالمنا اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة، تستدعي من أعلى هيئة دولية مسؤولة عن الأمن والسلم العالميين، أن تتخذ موقفًا حاسمًا وفعالًا.

في ضوء ذلك، نطالبكم بالتحرك الفوري وإصدار قرارات إنسانية تُعالِج القضايا التالية، مرتبة حسب الأهمية القصوى:

  1. وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية:

إننا ندعو إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. إن ما يحدث هناك ليس مجرد صراع، بل هو مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم. يجب على المجتمع الدولي أن يضغط من أجل حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنهاء الاحتلال الذي هو أساس كل هذا العنف.

  1. وقف التجاوزات الاسرائيلية على سوريا ولبنان وربما دول اخرى.

نلفت انتباهكم الى مايحدث في سوريا ولبنان بين الآونة والاخرى من غارات على القرى والارياف وتجاوزات لايمكن تبريرها.

  1. ⁠إغاثة المتضررين من الصراعات والحروب في العالم:

نلفت انتباهكم إلى أزمات إنسانية أخرى طاحنة، من السودان إلى اليمن، مرورًا بأوكرانيا، حيث يُعاني ملايين الأشخاص من الجوع، والتشرد، وفقدان الأمن. نطالب بقرارات تضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع المتضررين، وتُسهّل عمليات الإغاثة، وتُحاسب من يعرقلها.

  1. مواجهة التغير المناخي وآثاره المدمرة:

لم يعد التغير المناخي تهديدًا مستقبليًا، بل هو حقيقة حاضرة تُسبب كوارث طبيعية، ونزوحًا جماعيًا، وانعدامًا للأمن الغذائي. ندعوكم إلى إصدار قرارات تُسرّع من وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتُحفّز التعاون الدولي في مواجهة هذه الأزمة، وتُعزز من قدرة الدول النامية على التكيف مع آثارها.

  1. الحد من الفقر ومكافحة التمييز:

يُشكل الفقر وعدم المساواة بيئة خصبة لانتشار العنف والتطرف. يجب على الجمعية العامة أن تُصدر قرارات تُعزز من مبادرات التنمية المستدامة، وتُكافح أشكال التمييز كافة، وتضمن حقوق الإنسان للجميع، بغض النظر عن عرقهم، أو دينهم، أو جنسهم.

إننا نؤمن بأنكم قادرون على إحداث تغيير إيجابي. من المفترض أن  مسؤوليتكم تجاه الإنسانية تتجاوز المصالح السياسية. ولذلك نطلب منكم أن تتحركوا الآن، وأن تُثبتوا للعالم أن الأمم المتحدة هي حقًا منبر للسلام والعدالة، وليس مجرد ساحة للمناقشات.