تُعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري الأخير والمستمر بين جمهورية باكستان الإسلامية وإمارة أفغانستان الإسلامية.
إننا نُدرك تماماً التعقيدات التاريخية والجغرافية والأمنية التي تحيط بالعلاقة بين البلدين الشقيقين، ولكننا نُؤكد أن اللجوء إلى القوة والعنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
إن “المسلم الحر” تدعو الطرفين إلى ما يلي بشكل فوري وعاجل:
- الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية: ندعو القيادتين في إسلام آباد وكابل إلى إصدار أوامر فورية لوقف إطلاق النار وإنهاء جميع أشكال الاشتباكات والعمليات العسكرية عبر الحدود. يجب أن يتوقف إراقة الدماء على الفور.
- اعتماد مسار الحوار والدبلوماسية كخيار وحيد: ندعو إلى استبدال لغة القوة بلغة الحوار البناء والصادق. إن المشاكل الأمنية الحدودية، والقضايا المتعلقة بالإرهاب، والمسائل الاقتصادية والسياسية المشتركة، يجب أن تُحل من خلال قنوات دبلوماسية مفتوحة وشفافة. يجب على الطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة للوصول إلى تفاهمات دائمة.
- احترام مبادئ حسن الجوار والسيادة: نُذكر الطرفين بضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل لسيادة كل منهما وسلامة أراضيه. إن الأمن المشترك لكلا البلدين مترابط، ولا يمكن تحقيق استقرار حقيقي لأحدهما على حساب استقرار الآخر.
- دور المنظمات الإقليمية والدولية: ندعو منظمة التعاون الإسلامي (OIC) والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى ذات الصلة للتدخل بشكل فوري وفعال لتسهيل الوساطة وتقديم الدعم الفني اللازم لضمان نجاح المفاوضات.
إن منظمة اللاعنف العالمية تؤمن بأن العنف يولد العنف، وأن اللاعنف والحوار هما القوة الوحيدة القادرة على بناء جسور الثقة وتحقيق السلام المستدام.
إن مصالح شعبي أفغانستان وباكستان تكمن في التعاون المشترك والازدهار الاقتصادي وليس في الصراع العسكري.
إنقاذ الأرواح هو الأولوية القصوى.