اتتقدم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، بمناسبة اليوم الدولي للمعلمين الموافق 5 أكتوبر، بأحر التهاني وأصدق عبارات الشكر والتقدير إلى جميع المعلمين والمعلمات في شتى أنحاء العالم، الذين يحملون على عاتقهم أقدس رسالة، رسالة التنوير وبناء العقول.
إننا نؤمن بأن المعلم هو العمود الفقري لأي مجتمع يسعى نحو السلام والعدالة والتنمية المستدامة. فبدون معلم كفؤ ومُحفَّز، لا يمكن تحقيق أهداف التنمية ولا ترسيخ مبادئ اللاعنف التي هي أساس حضارتنا الإنسانية المشتركة.
المعلم ليس مجرد ناقل للمعلومات، بل هو صانع للأجيال، ومُرسِّخ للقيم الأخلاقية، ومُلهِم للتفكير النقدي الضروري لمواجهة التطرف والجهل.
إن منظمة اللاعنف العالمية ترفع صوتها اليوم لتسليط الضوء بشكل خاص على وضع المعلمين في الدول النامية ومناطق النزاع، حيث يواجهون تحديات جسيمة تهدد استقرارهم المهني والشخصي، بما في ذلك:
* تدني الأجور والظروف المعيشية: مما يدفع الكفاءات للبحث عن مسارات مهنية أخرى، ويؤثر سلباً على جودة التعليم.
* نقص الموارد التدريبية: وضرورة تزويدهم بأدوات العصر والتدريب المستمر لمواكبة التطورات التعليمية العالمية.
* بيئات العمل غير الآمنة: وخصوصاً في المناطق التي تشهد اضطرابات أو نزاعات، حيث يتعرضون للعنف أو التهديد.
لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لـ “إيلاء المعلمين الرعاية والاهتمام المطلوبين”، وذلك من خلال:
* تخصيص ميزانيات كافية لرفع مستوى رواتب المعلمين في الدول النامية وضمان حصولهم على حياة كريمة وعادلة.
* الاستثمار في تدريبهم المهني وبناء قدراتهم باستمرار، خصوصاً في مجالات التربية على السلام، حقوق الإنسان، ومناهضة العنف.
* توفير بيئات تعليمية آمنة ومجهزة تليق بمكانة المعلم وتساعده على أداء رسالته بكفاءة.
في الختام، تُذكّر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الجميع بأن الاستثمار في المعلم هو استثمار في مستقبل خالٍ من العنف والجهل.
فاحترام وتقدير المعلم هو مؤشر على رقي الأمم ووعيها بأهمية التعليم كقوة دافعة للتغيير الإيجابي وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وسلاماً.