بسم الله الرحمن الرحيم

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العلي العظيم

يستعد المجتمع الدولي لإحياء يوم العمل الإنساني في ظل ظروف استثنائية وغير مسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

اذ تشتعل نيران الحروب في أجزاء مهمة من الأقاليم الدولية وسط توترات سياسية خطيرة قد تفضي الى نشوب معركة عالمية غير محمود العواقب، تهلك النسل والحرث ولا تستثني من أتونها حجر او مدر.

وقد يكون العالم في هذه الاثناء بحاجة ماسة الى احياء العمل الإنساني بشكل حكيم ودقيق وحثيث، لتلافي ويلات الانفجار والحد من نزيف الدم الحاصل بسبب الاعمال الحربية.

وفي مقدمة تلك الجهود التي باتت بحاجة الى حراك وعمل انساني تتمثل في الوضع الكارثي في قطاع غزة خصوصاً، والناجم عن الحرب التي تشنها إسرائيل بشكل غاشم كان المدنيون أكبر الأطراف تضرراً.

كما تطل الحرب الروسية على أوكرانيا بظلال قاتم يشكل تحدياً وجودياً في حال انحدرت كرة ثلج تجتاح العالم لا تبقي ولا تذر، فضلاً عما اسفرت عنه حتى الان من ضحايا ودماراً كبيراً، الى جانب تداعياتها على الوضع العالمي.

من هذين المنطلقين.. يتحتم على جميع الحكماء والراشدين ممن لهم القدرة والاستطاعة والنفوذ استثمار اليوم الدولي للعمل الإنساني كأساس للحيلولة دون اتساع رقعة الحروب الجارية، والعمل على وأدها بأسرع وقت وبذل المستطاع لتدارك الخطر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.

وترى المنظمة ان المسؤولية الإنسانية والقانونية لا تستثنى كل مقتدر من بذل مسعاه في هذا المرمى، عسى ان يدفع الضرر عن الناس اجمعين.