يحل على المجتمع الدولي عموماً والهيئات الأممية على وجه التحديد الذكرى السنوية لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسط أجواء ليست بجديدة ولكنها الأكثر عنفاً منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي.

اذ تظهر بيانات حقوقية وطبية مقتل واصابة عشرات الالاف من المدنيين الأبرياء في دولة فلسطين خلال المعارك الجارية هذه الأيام، وسط عجز وسمط دولي وتواطئ غربي غير مسبوق مع الاحتلال الإسرائيلي.

فبدلا من ان تهب الدول العظمى الى وقف إطلاق النار او حث الجيش الإسرائيلي على عدم استهداف المدنيين، لاحظ العالم انحيازاً وتأييداً للحكومات الغربية للموقف الإسرائيلي غير المسؤول، وتأييداً شبه مطلق لأعمالها التي تصنف كجرائم حرب واضحة.

اذ أسهم الموقف الغربي في اندلاع الحرب واطالة امدها مما جعل تلك الحكومات شريكة في سفك دماء المدنيين وقتلهم، متجاهلة في الوقت ذاته مقررات الشرعية الدولية وقوانين الحرب والحقوق الإنسانية التي كفلها القانون الدولي.

ان منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في الوقت الذي تعرب فيها عن ادانتها استهداف المدنيين، وتضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني، تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة ذلك الشعب، والعمل على استعادة حقوقه كاملة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي والهيئة العامة للأمم المتحدة، الى جانب تحميل حكومة إسرائيل تبعات انتهاكاتها وجرائمها ضد المدنيين العزل.

مشددة في الوقت ذاته على ضرورة وقف الحرب وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والعمل على إيصال المساعدات والمستلزمات الإنسانية الأساسية عاجلا.