“نحو كرامة إنسانية بلا حدود.. المهاجرون حقوق لا هبات”

تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) المجتمع الدولي إحياء اليوم الدولي للمهاجرين، وهي المناسبة التي تأتي هذا العام في ظل ظروف قاسية وتحديات غير مسبوقة تواجه الملايين من البشر الذين اضطروا لمغادرة أوطانهم بحثاً عن الأمان، أو هرباً من الحروب، أو سعياً وراء لقمة العيش الكريمة.

إن المنظمة، ومن منطلق مبادئها القائمة على احترام الكرامة الإنسانية ونبذ العنف بكل أشكاله، تؤكد أن الهجرة ليست مجرد ظاهرة سكانية، بل هي اختبار حقيقي لمدى التزام المجتمع الدولي بقيم العدالة والمساواة والرحمة.

التحديات الراهنة

تراقب المنظمة بقلق بالغ تصاعد خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد المهاجرين في العديد من دول العالم، وتحول ملف الهجرة إلى ورقة للمساومات السياسية، مما أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت الاحتجاز القسري، والحرمان من الرعاية الصحية، وتعريض الأرواح للخطر في رحلات الهجرة غير النظامية.

المطالب الحقوقية

بناءً على التزاماتها الدولية والأخلاقية، تتقدم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بالمطالب التالية:

* تفعيل الميثاق العالمي للهجرة: نطالب الدول الموقعة بالالتزام الفعلي ببنود “الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”، ووقف كافة الممارسات التي تتعارض مع روح هذا الاتفاق.

* كفالة الحقوق الأساسية: ضرورة ضمان وصول كافة المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني، إلى الخدمات الأساسية كالتعليم، والرعاية الصحية، والحماية القانونية، تماشياً مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

* تجريم خطاب الكراهية: ندعو الحكومات والمنظمات الدولية إلى سن قوانين صارمة تجرم التحريض ضد المهاجرين، ومواجهة التيارات المتطرفة التي تحاول وصم المهاجرين بصفات سلبية تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.

* إنهاء الاحتجاز التعسفي: نطالب بوقف احتجاز المهاجرين، وخاصة الأطفال والنساء، واعتماد بدائل إنسانية تضمن كرامتهم وتحترم حقوقهم في التجمع والحركة.

* معالجة جذور الأزمة: نناشد المجتمع الدولي بالعمل الجاد على إنهاء النزاعات المسلحة ودعم التنمية المستدامة في الدول الطاردة للمهاجرين، لضمان حق الإنسان في “البقاء في موطنه” بكرامة.

رسالة ختامية

إن منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ترى في المهاجرين جسوراً للتواصل الثقافي والاقتصادي بين الشعوب، وتدعو المجتمع الدولي لتحويل الهجرة إلى فرصة للازدهار المشترك بدلاً من اعتبارها عبئاً أمنياً.

“الإنسان هو أخ الإنسان، أينما حل وارتحل”