بسم الله الرحمن الرحيم

وقل ربي زدني علما صدق الله العلي العظيم

شغلت العلوم والمعرفة حيزاً مفصلياً وسبباً أساسياً في رقي الإنسان وسعادته، فيه تنعم الأمم وتزدهر، ولطالما اقترن تقدم الشعوب واستقرارها بالعلم والمعرفة منذ أن حل الإنسان في الأرض كمخلوق عاقل.

ولكون السلم اقترن بالمعرفة والعلم، كصنوان لا يفترقان، أصبح من المفترض نشر العلوم الإنسانية بكافة تفاصيلها على وجه المعمورة لتستفيد منه الشعوب مادياً ومعنوياً، فخلاف ذلك يمثل الغوص في بحر الجهل والتخلف والصراعات بمختلف أنواعها.

وإذ يحيي المجتمع الدولي الذكرى السنوية لليوم العالمي للعلم والسلم في السادس من تشرين الاول/نوفمبر، تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) المؤسسات الإنسانية بجميع عناوينها الرسمية وغير الرسمية إلى تركيز الجهود في سبيل نشر العلم والمعرفة، وبالتوازي مع ذلك يعم السلم دون أدنى شك.

إذ تطالب المنظمة بضرورة العمل على نشر وتعزيز المرافق العلمية حول العالم، ابتداء من المدارس النظامية والجامعات، مرورا بالمؤسسات الثقافية واخيراً وليس اخراً المنظمات التي تعزز تلك الجهود.

وتؤكد المنظمة في هذا الصدد على المؤسسات الرسمية والمدنية الإسلامية بضرورة حث الجهود لتعميم التجارب العلمية بين الأوساط الشبابية وإتاحة الفرصة لنهل المعارف وتهيئة سبلها باعتبارها من ركائز الاسلام الحنيف واهم مبادئه.

والله ولي التوفيق