يحيي المجتمع الدولي في الرابع والعشرين من كل عام اليوم الدولي للتعليم، في تعبير يهدف الى الأهمية القصوى الذي يمثله هذا القطاع الإنساني والكوادر التربوية والتدريسية في المجتمعات كافة.

وإذ تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في احياء هذا اليوم المهم، تولي لقطاع التعليم في العراق اهتماماً خاصاً نظراً للوضع المربك الذي يمر به هذا التعليم بشكل عام في هذه الدولة.

اذ تطالب المنظمة المجتمعات العراقية بمختلف قومياتها وخلفياتها الدينية والفكرية بضرورة العمل على مساندة المعلمين والكوادر التدريسية مادياً ومعنوياً، والعمل على تعزيز مكانتهم البارزة داخل تلك المجتمعات بشكل أكبر.

وتخص المنظمة العشائر العراقية الكريمة بهذه الدعوة نظراً لتأثيرها ووقع سلوكياتها داخل المجتمع العراقي وما تمثله من قواعد ثقافية محترمة لجميع الافراد والجماعات داخل البلاد.

اذ تطالب المنظمة العشائر بضرورة سن الأعراف الملزمة باحترام وتوقير افراد شريحة التعليم ومساندتهم إزاء بعض السلوكيات الشاذة التي تستهدف بعضهم كما حدث خلال الفترة الماضية مع الأسف الشديد.

فقد رصدت المنظمة خلال الفترة المنصرمة تعرض عدداً من الكوادر التدريسية في العراق الى اعتداءات مشينة تقف وراءها أطراف تتصف بالجهل والعنجهية الغاشمة، الامر الذي يمثل وصمة عار في جبين كل من يقلل من قدر واحترام افراد الشريحة التعليمية.

وترى المنظمة ان العشائر العراقية الكريمة والمسؤولة لطالما اتصفت بالحكمة والمروءة والنخوة، وكانت ولا تزال انموذجاً يحتذى به على صعيد الاخلاق والكرم والهيبة، وهي بطبيعة الحال تتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على قيم المجتمع الاصيلة المنبثقة من تعاليم الاسلام الحنيف والشرائع السماوية المحترمة، ويعول عليها في مساندة القانون وصيانة نبل المجتمع العراقي واصالته، ومن تلك النبل احترام وتبجيل المعلمين في كل وقت وحين.

والله ولي التوفيق