تعرب منظمة اللاعنف العالمية عن ادانتها الشديدة إزاء تصاعد الدعوات العنصرية التي تستهدف الجاليات المسلمة على الأراضي الفرنسية، مطالبة السلطات بحماية المسلمين والعمل على الحد من تنامي المخاطر التي تواجههم.

اذ اطلعت المنظمة خلال الأشهر الماضية على سيل من التصريحات والدعوات التحريضية الصادرة عن نخب ومؤسسات فرنسية تستهدف الجاليات المسلمة في فرنسا، وآخر تلك التصريحات العنصرية التي صدرت عن الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك والتي طالب من خلالها بمغادرة المسلمين الأراضي الفرنسية.

وترى المنظمة ان تنامي الحملات الموجهة ضد المسلمين تنذر بمخاطر جمة على أمن وسلامة الافراد والجاليات المسلمة المقيمة داخل فرنسا، وتطالب بضرورة التدخل الجاد لمواجهة هذا التطور الخطير.

وتؤكد المنظمة على ان التطرف والتعصب والتحريض والكراهية، من اية جهة كانت، تعد ظواهر بالغة الحساسية ومدعاة لتضافر الجهود الرسمية والشعبية لمكافحتها ومعالجتها عبر إجراءات ناجعة ومثمرة تضع حد دون انتشارها او تحولها الى ممارسات إرهابية كما حدث في بعض الدول.

اذ تطالب المنظمة المشرعين الفرنسيين بضرورة سن قوانين وتشريعات إنسانية لمواجهة التطرف العنصري وتلجم دعاة الكراهية والعنف مهما كانت خلفياتهم القومية او الدينية.

والله ولي التوفيق