يتداعى ملوك وامراء وقادة الدول العربية للاجتماع في الجزائر لعقد القمة العربية في ظل واقع عالمي استثنائي يضطرب بالكثير من المتغيرات الحيو سياسية، ومعطيات مصيرية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، الامر الذي يستدعي الالتفات الى مستقبل الشعوب العربية وحاضرها مع المتغيرات العالمية الجديدة.

اذ بات من اللزوم على قادة الشعوب العربية وحكامها الشروع السريع لجملة من الاصلاحات على مختلف الاصعدة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والبحث في سبل كفيلة تنتشل التدهور الحاصل بسبب الاخطاء المتراكمة منذ عقود، واهمها البدء بارساء الاوضاع الديمقراطية ومكافحة الفساد المالي والاداري والكف عن مصادرة الحقوق العامة والخاصة خصوصاً حرية التعبير والمعارضة السلمية، الى جانب تحسين الاوضاع المعيشية واصلاح التعليم والخدمات الصحية بما يتلاءم مع الحقوق الانسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

وتؤكد المنظمة على اهمية المبادرة الى اطلاق سراح المعتقلين على ذمة قضايا سياسية والصحفيين وناشطي حقوق الانسان.

مشيرة الى ان الضرورة تحتم فتح صفحة مع الشعوب للمصالحة والمصارحة على حد سواء، لاشراك المجتمعات في صناعة القرار السياسي في دولها.

كما تشدد المنظمة على اهمية نبذ الخلافات بين الدول العربية والاسلامية والعمل على سد الفجوات بينها، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة، والعمل على توحيد الصف العربي لتكون منطلقاً لتوحيد الصف الاسلامي بشكل عام.

والله ولي السداد والتوفيق