بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم صدق الله العلي العظيم

يحتفي المجتمع الدولي في هذا اليوم بيوم خاص جعل لتقريب وجهات النظر والعمل على نبذ التفرقة والعنصرية والتطرف وكافة اشكال التوجهات اللا إنسانية التي تميز بين المرء واخيه بغض الطرف عن لونه او عرقه او معتقده او أفكاره.

اذ اقرت الهيئة الدولية للأمم المتحدة في الرابع من شباط/ فبراير من كل عام يوما خاص بالاخوة الإنسانية، واضعا جملة من الأجندات التي تسعى الى خلق فرص التسامح والتعاطف والقبول بالآخر، الى جانب تفويت فرصة الصدامات السياسية او العسكرية او المجتمعية.

لقد اقر المجتمع الدولي في طليعة اهداف يوم الاخوة الإنسانية جملة من المرتكزات التي تنطلق منها لتحقيقها، كتأمين حق العدالة الاجتماعية وحق التعبير وحق التعليم وحق تلقي العلاج وسواها من الحقوق الإنسانية، بالإضافة الى رفع توصيات أممية تدعو بتغليب لغة الحوار والمصارحة والمصالحة بين الانداد، سواء كانت دولاً او شعوباً او مجتمعات او افراد.

وإذ تعصف بالعالم هذا العام تهديدات جدية لا تستثني من خطورتها بلدان المجتمع الدولي، ناجم عن صراعات اقتصادية وسياسية بحته، وتسببت بحرب كارثية لا تزال مستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تتنامى لتصبح حرباً عالمية لا سامح الله، في حال استمر الوضع المأساوي على حاله.

ترى منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) ان قادة الدول الكبرى بات لزوماً عليهم التفكر واللجوء الى الحكمة في معالجة ما يجري من إشكاليات قائمة، والعمل بعجالة بعيداً عن المصالح السياسية الضيقة لوقف الحرب، ودفع طرفي النزاع الى الحوار والتفاهمات الدبلوماسية.

والله ولي التوفيق