بسم الله الرحمن الرحيم
وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله صدق الله العلي العظيم
تتقدم منظمة اللاعنف العالمية الى السادة قادة وزعماء وملوك البلدان المجتمعين في مدينة نيويورك للمشاركة باجتماعات الدورة العامة للامم المتحدة بدورتها السابعة والسبعين بالتحية، راجية ان تثمر تلك الاجتماعات عن حلول عملية تبعد شبح الدمار عن المجتمع الدولي وتحد من اعمال الاقتتال الخطيرة الجارية حول العالم.
اذ يجتمع المسؤولين العالميين في هذا الوقت الاستثنائي والخطير في ظل تفاقم غير مسبوق للمخاطر الوجودية التي تمثل تهديداً للبشرية، منذ الحرب الباردة في القرن الماضي، خصوصاً ان الصراعات السياسية الماثلة تقرع ناقوس الخطر وتتطلب من العقلاء والحكماء نزع فتيل التوترات والعمل على تسوية شاملة للملفات الملحة التي قد تسبب ضرراً بالغاً على حياة السكان في كوكب الارض بشكل عام.
فكما يدرك المجتمعون في نيويورك ان العالم بات على شفى هاوية لن تستثني من أتونها شعباً دون اخر او اُمة عن سواها، لا سيما ان التلويح والاشارة الى استخدام الاسلحة المحرمة بات خيار قد يكون مطروح على طاولة المتصارعين، منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية الاخيرة.
اذ ترى المنظمة في الاجتماعات الجارية فرصة مثلى للحد من التهديدات وتضع حداً للمخاوف البشرية، في حال تمكن القادة من الاجتماع على كلمة سواء تجنب جميع الاطراف المتصارعة شر القتال، فضلاً عن فرض حالة من الامن والاطمئنان بما ينعكس ايجاباً على الوضع الانساني في مختلف اصقاع المعمورة.
وبهذه المناسبة تدعو المنظمة جميع القادة الى اطلاق مبادرة دولية في هذا الصدد المهم، تكون قادرة وضامنة على وقف اعمال الاقتتال الجارية، سواء على صعيد الحرب الروسية الاوكرانية او غيرها من الصراعات المسلحة التي اندلعت مؤخراً بين بعض الدول مع الاسف الشديد.
وتؤكد المنظمة على ان المسؤولية الاخلاقية والقانونية والانسانية لا تستثني احد من مسؤولياتها، تستوجب تقلد جميع المسؤولين حول العالم قيادة حراك شامل يضع حداً لما يجري من استخفاف بـأرواح المليارات من البشر، لا ذنب لهم ولا جريرة من صراعات سياسية محدودة الأفق.
كما تطالب المنظمة في الوقت ذاته جميع القادة والرؤساء الى اطلاق مبادرة انسانية تتمثل باطلاق سراح معتقلي الرأي حول العالم، الى جانب الركون الى أشاعة النظم والادوات الديمقراطية في ادارة شؤون الدول التي تشهد انتهاكات لحقوق الانسان او مصادرة لحق التعبير والمعارضة وطرح الرأي المخالف للسلطة.
والله ولي التوفيق