استكمل قرابة 280 من المهاجرين الجزائريين المقيمين في مركز الاقامة المؤقتة للمهاجرين في مليلية شهرهم الثاني من الاحتجاجات والمظاهرات المستمرة الرامية لحمل السلطات الاسبانية في المدينة، على تسوية وضعيتهم القانونية ونقلهم الى شبه الجزيرة الايبيرية.

يخوض المهاجرون الجزائريون منذ يوم 19 مارس (آذار) مظاهرات بصورة منتظمة بطريق متاخم للمأوى وطيلة عدة ساعات في اليوم، ومنذ اسبوعين يترددون على الملعب البلدي في مليلية للتفرج على المبارات التي يخوضها اتحاد مليلية الرياضي. ورغم هذه الاحتجاجات، كرر مندوب الحكومة الاسبانية في مليلية، ارتورو استيبان، في عدة مناسبات وبشكل جازم انه لن تتم تسوية وضعية هؤلاء المهاجرين الذين صدر بحقهم امر بالطرد، مؤكدا انه اذا لم يغادروا المدينة بمحض ارادتهم فسيتم ابعادهم بالتدريج. وشدد استيبان على انه لن تمنح رخص العمل ولا الاقامة لهؤلاء المهاجرين «لا عبر الضغط عن طريق هذه المظاهرات او اساليب اخرى يمكن ان يقوموا بها لانه لا يمكننا انتهاك القانون»! موضحا انه اذا استمروا في مليلية فذلك «لانهم يريدون ذلك». وحذر قائلا: «إما ان يذهبوا الى الجزائر بانفسهم او اننا سنقتادهم نحن الى بلادهم مطرودين». غير ان الناطق باسم الجزائريين اكد لوكالة «افي» انهم سيواصلون احتجاجاتهم «وسط امل تسوية وضعيتهم القانونية».