خلص استطلاع للرأي حول العلاقات بين الأعراق المختلفة إلى أن أكثر من نصف سكان بريطانيا يعتقدون أنهم يعيشون في مجتمع عنصري.

كما خلص الاستطلاع الذي أجرته شركة أي سي ام لصالح بي بي سي نيوز أونلاين إلى أن 44 في المئة ممن أجري عليهم الاستطلاع يعتقدون أن المهاجرين دمروا بريطانيا خلال الخمسين عاما الماضية.

لكن الدراسة تشير إلى أن غالبية البيض والسود والآسيويين يعتقدون أن المجتمع أصبح أكثر تسامحا مع الأعراق المختلفة عما كان قبل عشر سنوات.

وأجرت بي بي سي أونلاين الاستطلاع في إطار سلسلة من التحقيقات عن العلاقات بين الأعراق المختلفة في المملكة المتحدة.

ويشير الاستطلاع إلى وجود تأييد كبير لخطط تعتزم اشتراط أن يتلقى الراغبون في العيش في بريطانيا دروسا في اللغة الإنجليزية وفي المعلومات العامة عن الحياة البريطانية.

وكشف الاستطلاع أن العنصرية في العمل من المشاكل الرئيسية، إذ يعتقد واحد من كل ثلاثة سود أو آسيويين أن العنصرية كانت سببا في فقدانهم وظيفة أو عدم حصولهم على واحدة.

لكنه يشير أيضا إلى وجود قبول واسع النطاق للعلاقات بين الأعراق المختلفة.

وقال نصف من استطلعت آراؤهم أنهم قد يتزوجون شخصا من جنس مختلف.

وعندما سئلوا عن إحساسهم إذا ما قرر أحد أبنائهم الزواج من شخص من جنس أخرى قال غالبيتهم أن المهم هو أن يجد الأبناء شخصا يحبهم.

ويعد استطلاع الرأي الذي أعد ليوازن بين آراء البيض والسود والآسيويين، هو الأكبر عن الأعراق في السنوات الأخيرة.

وقال أكثر من نصف كل مجموعة من الذين استطلعت آراؤهم إنهم يشعرون أن بريطانيا أصبحت مجتمعا أكثر تسامحا مما كانت عليه منذ عشر سنوات.

إلا أن 51 في المئة من المجموعات الثلاث قالوا إنهم يشعرون أن بريطانيا مجتمع عنصري. وأعرب عن هذا الرأي 52 في المئة من البيض، 53 في المئة من السود.

أما الآسيويون فقد قال 41 في المئة منهم أن بريطانيا مجتمع عنصري في حين نفى الفكرة 45 في المئة منهم.

في الوقت نفسه قال 47 في المئة من البيض إنهم يشعرون أن المهاجرين أضروا بالمجتمع خلال الخمسين عاما الماضية في حين قال 28 في المئة أنهم أضافوا فوائد على المجتمع.

وقال ثلثا البيض إنهم يعتقدون أن المهاجرين لم يندمجوا أو يسهموا بصورة إيجابية في بريطانيا.

وقال 40 في المئة من السود و34 في المئة من الآسيويين إنهم تعرضوا لمواقف عنصرية في عملهم.