الحلقة الأولى 

التفهم بين الرجل وزوجته

  الدكتور ع.ف (قطر) 

يعتقد الخُبراء ان التفهم غير الفهم .. فالفهم عملية عقلية إدراكية بين كل الناس .. أما التفهّم فهو إلتماس العذر واستيعاب الآخرين وظروفهم وتقديرها في نفس الوقت ..

فلو جعلنا التفهّم بين الرجل وزوجه بمثابة الجسر المعنوي والإنفعال الذي عن طريقه تزداد العلاقة بينهما، لربحنا المعركة وإلا لكنّا من الخاسرين.

ولكل من الرجل والمرأة طبيعة بشرية متميزة رغم التشابه الإنساني العام بينهما، وعندما يتفهّم كل منهما تلك الخلافات في الطبيعة البشرية .. سيزداد إقتراباً .. وحباً له.

فطبيعة المرأة الميل الى ان يحتويها الرجل .. احتواءً كاملاً عاطفياً .. ومادياً واُسرياً .. ومعنوياً .. والتصاقها بالرجل ليس معناه انها مثيرة للضيق .. بقدر ما هي حاجة الى ذلك.

والرجل في المقابل يحتاج الى ان يكون مرهوباً من المرأة .. محترماً منها .. له اليد العليا عليها ..

وعلى المرأة ان تتفهم ذلك وتشبع فيه كل ما يحتاج من حيث إشعاره بأنه الرجل .. وانه الملك المتوج على عرش حياتها.

وتتضح الطبيعة الخاصة بالمرأة ايضاً في رغبتها في المدح الدائم لها ولكل ما تقوم به وقد يجد الرجل ذلك ثقيلاً على نفسه ان يقوم به كل يوم ولكن عليه ألا يتضايق. وإذا كان يحب المرأة .. فما الذي يضيره اذا تعب قليلاً ليمدحها في اعمالها.. وحُسن مظهرها.. وحياتها معه؟.

ان تلك الامور البسيطة تشبع المرأة مهما كان مركزها الوظيفي.. ومهما كان عمرها.. ومهما كانت ثقافتها.

فالمرأة في النهاية انسان قبل كل شيء.