تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن بالغ أسفها للعنف الدائر في بعض مدن العراق، والناجم عن الاحتكاك الحاد بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، داعية جميع الأطراف للتهدئة وضبط النفس وتفويت الفرصة على من يسعى لتاجيج الصراع المسلح والفتن.

إذ تلقت المنظمة بألم بالغ البيانات المحلية والدولية الخاصة بضحايا الاحتجاجات في العراق مؤكدة على أن لغة العنف ومنطق القوة سواء في سبيل تحصيل المطالب أو كبح جماح الفوضى لن يقضي إلى وأد الأزمة أو الخروج بحلول حقيقية تلبي احتياجات الشعب المنكوب مشددة على أهمية الحوار والتمسك بالتظاهر السلمي وابتعاد الأجهزة الأمنية عن استخدام القوة في التعامل من المحتجين.

فقد سقط بحسب البيانات حتى الآن أكثر من ١٠٧ قتيل، وجرح ما يربو عن ٦٠٠٠ آخرين، فيما لا تزال تلك المعدلات قابلة للازدياد في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وهو ما يدعو للقلق من تداعيات قد تسفر عن حمام دم وفوضى لا تثتني في اتونها قريب أو بعيد.

لذا تؤكد المنظمة على أهمية التزام جميع الأطراف بالمسؤولية الإنسانية والقانونية خلال التعامل مع الأزمة الدائرة، لا سيما السلطات العراقية عبر تلبية مطالب المحتجين العادلة المتمثلة بمكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للعاطلين وكل ما يؤمن توزيع عادل الثروات، مبتهلة في ختام بيانها إلى البارئ عز وجل أن يتغمد القتلى واسع رحمته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، والله ولي التوفيق.