تلقت منظمة اللاعنف العالمية  التصريحات الاخيرة التي اطلقها محامي الدفاع عن المتهمين بالارهاب شافي وحجاج العجمي بصدمة بالغة سيما انها تعد فيما لو صحت خيانة عظمى للامانة التي تقع على عاتق مجلس الوزراء الكويتي، وضربة لن تمر مرور الكرام في وحدة النسيج الاجتماعي الكويتي بشكل عام، والمواطنين الشيعة بشكل خاص.

اذ كشف المحامي محمد بن ناصر الجميع الذي يترافع عن شافي وحجاج العجمي المدرجين على لائحة الإرهاب بعد توقيف موكليه من قبل السلطات الكويتية والإفراج عنهما بعد ساعات من دون توجيه تهمة لهما، أن لديه من الوثائق والأوراق ما يثبت أن جميع أعمال موكليْه ومواقفهما تمت بعلم وموافقة السلطات الكويتية وبما ينسجم مع توجهاتها ولم يكونا يعملان في الخفاء.

وترى المنظمة في هذه التصريحات خطورة بالغة فيما لو صحت، وتمثل انحرافا كبيرا في سياسة الحكم الرشيد الذي طالما اتبعته الحكومات الكويتية السابقة في التعامل مع الشؤون والقضايا المحلية والدولية، الى جانب كونها مؤشر على وجود أجندات مشبوهة تنتهك بشكل سافر الحقوق الانسانية التي اقرها دستور البلاد.

لذا تطالب منظمة شيعة رايتس ووتش رئاسة الوزراء الكويتية الى اخذ تلك التصريحات على محمل الجد والبدء في تحقيق شامل لكشف ملابسات الحقيقة امام الرأي العام الدولي والداخلي، وعدم الاكتفاء بالصمت المثير للريبة والشك.