يجتمع قادة قمة مجموعة العشرين في دورتها الرابعة عشر المزمع انعقادها بمدينة أوساكا اليابانية وذلك في 28 و29 يونيو/حزيران 2019، بظل أجواء عالمية يسودها الانقسام والتوتر حول ملفات سياسية واقتصادية شائكة وملحة في الوقت ذاته، الأمر الذي يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمعين للبحث عن حلول ناجعة لنزع فتيل الأزمات.

وتؤكد منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) على ضرورة مبادرة القادة والرؤساء المشاركين في القمة الدولية للعمل على خفض معدلات التوتر، والحث على التهدئة المطلوبة لمعالجة الإشكاليات القائمة، كأهم أولويات يتشاركها المجتمع الدولي كافة للحفاظ على الأمن والسلام.

كما تنوه المنظمة لأهمية اهتمام قادة القمة بالمشكلات الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها العديد من المجتمعات البشرية، لا سيما وسط تداعيات الأزمة المالية العالمية وما أسفر عنها من انخفاض في مستويات المعيشة لدى السكان والاضطرابات السياسية المواكبة لها، فضلاً عن تدهور ملفات حقوق الإنسان المتعلقة بالحريات العامة والخاصة.

وتشير المنظمة إلى أن الأوضاع الإنسانية في العديد من دول العالم تشهد تدهوراً غير مسبوق منذ عقود، نجمت دون أدنى شك عن سياسات اقتصادية غير مدروسة تقف وراءها مصالح بعض الدول العظمى والمتقدمة، التي آلت تغليب مصالحها الخاصة على القوانين الدولية ومصير الشعوب الأخرى.

من هذا المنطلق تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) قادة القمة إلى مراجعة ما سلف من مقررات وسياسات غير صائبة، واتخاذ إجراءات تعنى بالمصير الإنساني المشترك لسكان الكوكب، بغض النظر عن الأعراق والقوميات والأثنيات، وبذل الجهود اللازمة لمساعدة الأمم والشعوب المنكوبة سياسياً أو اقتصادياً أو إنسانياً.

وتلفت المنظمة إلى أن الصراعات بين الدول الكبرى والانقسام الحاد حول قضايا مناطق التوتر حول العالم انعكست بصورة سلبية على شؤون شعوب الدول النامية بشكل سلبي ومكلف، وترتبت على ذلك الصراع نتائج مؤلمة ومؤسفة تتطلب دون أدنى شك مراجعة الدول الكبرى لطبيعة الخلافات القائمة بينها ومراعاة فصل الشؤون الانسانية عنها.

وتركز المنظمة في بيانها على أهمية إيلاء القادة المجتمعين لأوضاع الشعوب في مناطق الشرق الاوسط الأهمية المناسبة، والبحث عن سياسات بديلة عما هو متبع في السابق لاستنهاضها من الواقع المتردي، خصوصاً أن بعض شعوب تلك المنطقة تعاني من تدهور خطير في ملفات حقوق الإنسان، وتقاسي حالات حرمان وتهديد وبؤس غير مسبوق أسفرت عن تدهور كبير في مختلف الأصعدة.

والله وراء القصد