ذكرت صحيفة الحياة عن مصادر سياسية قريبة من الحكومة الايرانية ان ثلاثة (وقيل سبعة أو تسعة) من كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات الايرانية كانوا وراء الاغتيالات الاخيرة التي شملت ناشطين سياسيين ومثقفين.. وانهم كانوا يتولون مواقع مهمة وحساسة في الوزارة وان لهم علاقات متميزة داخل النظام واتصالات مباشرة مع جهات اجنبية وايرانية في الخارج!! وإنهم نفذوا العمليات في اطار خطة متكاملة ومحكمة -كما المحت اليه صحيفة (امروز) الايرانية-.

وقالت الحياة ان اوساطاً عليا في الحكم عملت على التعتيم الاعلامي لئلا يتسبب الاعلام بالحاق الضرر بالامن القومي وبسمعة الاجهزة الامنية.

إلا ان السيد محمد خاتمي اصر على كشف الحقائق امام الشعب الايراني والعالم.

وفي المقابل حذر رئيس البرلمان الايراني الشيخ ناطق نوري من فتنة داخلية!!

ومن جهة ثانية اعتبرت الوزارة انها غير مسؤولة شخصياً!!

يذكر: ان وزارة الاستخبارات الايرانية بدأت اعمالها مع الشيخ ري شهري واستمرت مع الشيخ فلاحيان وانهما انتخبا الكوادر ومن المقربين بالذات، وكلاهما من مقربي مرشد الثورة الايرانية ومن مخالفي الرئيس محمد خاتمي، وان الاغتيالات كانت تهدف الى زعزعة الامن الداخلي وزرع الرعب في الأوساط السياسية والثقافية واصحاب الرأي الآخر.

ونقلت (الحياة) عن مصادر ايرانية ان الاغتيالات كانت بفتوى اصحاب الفضيلة، الشيخ مصباح اليزدي، الشيخ خزعلي، الشيخ واعظ طبسي (متولي خراسان)، والشيخ علي فلاحيان، وان الشيخ جنتي كان المنسق للعمليات وانه بذل جهده لسحب الثقة من رئيس الجمهورية.

كما ونفى الشيخ احمد جنتي (امين عام مجلس امناء الدستور) ان تكون له اية صلة بعمليات الاغتيال وجزم بأنه لم يذهب الى قم ولم يحاول تحريض رجال الدين وكبار المراجع على خاتمي واتهم جنتي وسائل اعلام اجنبية بأنها تروج الاكاذيب.

والله العالم