اشد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الشريف حكام البلدان الاسلامية ومفكريها الارتقاء فوق الخلافات والمشاكل السياسية الضيقة، والعمل على توحيد الحكم في مواجهة التحديات التي تستهدف غزو الامة الاسلامية على الصعيد الثقافي، والاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

وقال في تصريح له مع اسبوعية المحرر نيوز: عليهم ان يدركوا أن الاختلاف في الفروع لا ينبغي ان يرتب خلافاً على الاصل .. وان يتقوا الله الواحد الأحد في ما يقولونه وفي ما يفعلونه، حتى يصلح حالهم. وقال: الاسلام دعوة سلام للبشرية كلها، وليس للمسلمين وحدهم، وهو الرسالة العالمية الخاتمة الى الدنيا كلها، وهو دين الرحمة، وامان للجميع، وتحسين لصورة الاسلام في الخارج انما يكون بحسن سلوك المسلمين انفسهم، فاذا كان سلوكهم غير ذلك ادى الى ان تصبح صورة الاسلام هي سلوك بعض المخربين الذين يقومون باعمال بعيدة تماماً عن الدين وتعاليمه السامية، ثم يزعمون انها من الدين، فيقدمون بذلك صورة مشوهة وغير حقيقية عن الاسلام، وهو دين السماحة والرحمة والتكافل.

ورحب سماحته بالحوار الايجابي (بين المسلمين والاقليات فيما بينهم ورفع الظلم عنهم) الذي يخدم الفضائل.

كما طالب الجميع بالسعي لحل مشكلات الاقليات المسلمة في العالم او التخفيف عن معاناتها إن لم يمكن القضاء عليها تماماً.