اطلعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) مؤخراً على شهادات وافادات تؤكد على منحى عنصري خطير ترتكبه السلطات الصينية ضد أقلية الايغور المسلمة واقلية التبت أيضاً، في مسعى مثير للاستهجان والاستنكار.

إذ أشارت الافادات المتحصلة إلى أن الحكومة الصينية استعانت بشركات تقنية وبرمجة لتصنيع تطبيق الكتروني أمني يكشف عن وجوه المسلمين الايغور والتبت، وقادر على تمييز وجوه أفراد الأغلبية اليوهان عن بقية المواطنين من الأقليات الأخرى.

و تقدمت كل من شركة Huawei وحكومة جمهورية الصين بطلب براءة الاختراع  لاعتماد ما يسمى (PRC) تحليلات اكتشاف الأويغور ، في أحدث دليل على استخدام تكنولوجيا عنصرية بشكل صريح.

و يأتي ذلك بعد الكشف عن تجربة تطبيق  “أجهزة إنذار الأويغور ” وهي تقنية جديدة للمراقبة بالفيديو IPVM تقدمت بها شركة Huawei و Megvii.

حيث تمثل هذه الإجراءات انتهاكات صارخة وعنصرية تهدف للتمييز والتضييق على الأقليات المسلمة في الصين وتتبعهم باستمرار فضلا عن كشف وجوههم ومراقبتهم في مختلف المرافق والمنشآت داخل الصين، خصوصاً بعد زرع كاميرات خاصة بهذا التطبيق العنصري.

لذا تطالب المنظمة السلطات الصينية بمراجعة سياساتها إزاء الأقلية المسلمة بشكل شامل وعادل، والركون إلى إجراءات أكثر إنسانية إزاء الأقليات، والحد من الممارسات العنصرية، ووقف الانتهاكات الجارية بذريعة أمنية فاشلة.