يتنامى بشكل خطير ومؤلم العنف الديني في دولة بورما، مدفوعا بأجندات عنصرية مشبوهة اسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين المسلمين العزل، خصوصا من الأطفال والنساء والشيوخ، على الرغم من الدعوات الأممية لوقف العنف المستشري في تلك الدولة.

اذ يتعرض المسلمين وبصورة ممنهجة الى اعمال عنف متباينة بين عنف مادي وعنف معنوي، في الوقت الذي تقف الدولة عاجزة عن وقف تلك الدوامة، وفي بعض الأحيان داعمة ومؤججة لها، مما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية للأقلية المسلمة في بروما.

حيث تؤكد العديد من الوثائق والشهادات على قيام الرهبان البوذيين في بورما بالتحريض على الأقلية المسلمة، التي تعرضت الى العديد من اعمال القتل والتعذيب ومختلفة الانتهاكات، في الوقت الذي شهدت الكثير من القرى والنواحي ذات الأغلبية المسلمة الى التشريد والتجريف وحرق المنازل والممتلكات، في مشاهد مؤلمة تنم عن بربرية مرتكبيها.
لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الاب الروحي للشعوب البوذية الدلاي لاما الى التوسط والتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها مسلمي بورما، ووقف اعمال التحريض والكراهية العنصرية ضدهم، مشددة على أهمية حفظ امن وسلامة تلك الأقلية.

وتلفت المنظمة الى ان المسلمين في بورما يتعرضون الى عمليات إبادة جماعية، تنتهك بشكل سافر قوانين الأمم المتحدة وكافة الشرائع السماوية والأعراف الاجتماعية، مما انعكس على شكل تهديدا وجوديا فيما لو استمرت تلك الانتهاكات، مطالبة بضرورة وأد الفتنة المتأججة في بورما عبر التحاور والتعاقد على ميثاق عيش مشترك جامع لكافة أطياف المجتمع في بورما وضامن للسلم الأهلي.