تستنكر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الانتهاك السافر الذي أقدمت على ارتكابه السلطات التركية باعتقال عدد من أبرز المدافعين عن حقوق الانسان في البلاد، لا سيما ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية داخل البلاد.

فقد تأكدت المنظمة من قيام الأجهزة الأمنية التركية خلال الأيام الماضية باعتقال ناشطين حقوقيين وممثلي منظمات دولية تعنى بحقوق الانسان في تصعيد سافر وغير مسبوق في هذا الصدد، مما يعد توجيه ضربة في صميم الحريات الشخصية والعامة للشعب التركي ومسعى مشبوه لتكميم الافواه وترهيب الأصوات المعارضة للانتهاكات الحقوقية التي تحدث داخل تركيا.

وترى المنظمة ان هذا الانتهاك الخطير يمثل تحديا سافرا للقوانين الدولية المتفق عليها، وظاهرة مستهجنة وغير مقبولة تستوجب عودة السلطات التركية عنها، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الافراج الفوري عن المعتقلين الحقوقيين، معلنة تضامنها الكامل مع الشعب التركي الذي يعاني من الاستبداد الحكومي وعمليات الترهيب التي تمارس ازائه.

وتدعو المنظمة كافة الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية الى ادانة هذا الانتهاك الفاضح، مطالبة كافة الجهات ذات الصلة بالضغط على الحكومة التركية لمراجعة سياساتها على صعيد حقوق الانسان بعد موجة الانتهاكات التي أقدمت عليها خلال السنوات الماضية.